وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا
بين الرعية عطلا وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها
سورا من الجند والأحراس يحميها
راّه مستغرقا فى نومه فرأى
فيه الجلالة فى أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا
ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان فى عينيه ما كان يكبره
من الاكاسر والدنيا بأيديها
أمنت لما أقمت العدل بينهم
فنمت نوم قرير العين هانيها
يارافعا راية الشورى وحارسها
جزاك ربك خيرا عن محبيها
رأى الجماعة لا تشقى البلاد به
رغم الخلاف ورأى الفرد يشقيها