منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لن تهجر القرأن بعد مشاهدة هذه الصور!!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-03, 12:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير

رغم أن في زمن طغت عليها كا المغريات والماديات والشهوات الحياة وملذاتها .رغم أن الالطفل أو الشاب المعاق في الصورة يجازى على مواضبته ويأجر على قراءة القرآن .رغم الإعاقة وعدم حتى حمل المصحف ويديه لاحول ولا قوة إلا بالله .إلا أنه أحسن من أي بشر عادي وإيمانه هو سلاحه في تغلب على ظروف إعاقته والله رحيم بالعباد وقريب مع من قريب إليه ومجيب مع من يناجيه .
لذا الأنسان مكلف حسب قدرته الجسدية أو العقلية في طاعة الله ويحاسب يوم القيامة .
من صفات الله سبحانه وتعالى التي قررها في كتابه ، وأكد عليها في آيات كثيرة صفة العدل ، فالله عز وجل حرَّم الظلم على نفسه ، وحرَّمه على عباده ، قال تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ]

ويوم القيامة يتجلى هذا العدل الإلهي في أجلى صوره وأبهى حلله ، ومن تلك الصور التي يتجلى فيها عدل الله سبحانه معاملته لأولئك الذين ماتوا ولمّا تبلغهم دعوة الرسل ، سواء ماتوا قبل بعثة الرسل وهم المسمون " أهل الفترة " ، أو حال دون معرفتهم بدعوة الرسل عيب خَلْقيٌ ، كالصمم والجنون ، فهؤلاء لا يدخلهم الله الجنة لقصور أعمالهم عن دخولها ، ولا يدخلهم النار لعدم قيام الحجة عليهم ، بل يختبرهم سبحانه يوم القيامة فيأمرهم بدخول النار فمن أطاع كانت عليه برداً وسلاماً ، وأدخل الجنة ، ومن عصى سحب إليها ، والدليل على ما ذكرنا ما رواه الإمام أحمد عن الأسود بن سريع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أربعة يحتجون يوم القيامة ، رجلٌ أصم لا يسمع شيئا ، ورجل أحمق ، ورجل هرم ، ورجل مات في فترة ، فأما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا ، وأما الأحمق فيقول : ربِّ لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر ، وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا ، وأما الذي مات في الفترة فيقول : رب ما أتاني لك رسول ، فيأخذ مواثيقهم ليطيعُنَّه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار ، .. فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً ) وفي رواية : ( فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها ) .

فهذا هو حال من مات ولما تبلغه دعوة الإسلام ، يختبر في الآخرة ، كما اختبر غيره في الدنيا ، فمن امتثل وأطاع كان من أهل الجنة ، ومن أبى وعصى كان من أهل النار ، جزاء وفاقاً ، وليس أمام الإنسان عند تأمل هذا الحكم الإلهي إلا أن يسلم بعظيم حكمته سبحانه ، ويقرَّ بكمال عدله ، فلم يظلم سبحانه هؤلاء فيدخلهم النار ، لكونهم معذورين بعدم قيام الحجة عليهم ، ولم يدخلهم الجنة لكون الجنة لا تدخلها إلا نفس مؤمنة ، فجعل سبحانه الآخرة في حقهم دار ابتلاء ، لينجو من يطيعه ، ويهلك من يعصيه ، نسأل المولى عز وجل أن يحيينا على الإسلام وأن يميتنا على الإسلام ، حتى نلقاه وهو راضٍ عنا ، والحمد لله رب العالمين