قال ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة الشهرستاني :ص 927
محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح الشهرستاني صاحب كتاب الملل والنحل
تفقه على أحمد الجواني وأخذ الكلام عن أبي نصر ابن القشيري قال ابن السمعاني
ورد بغداد وأقام بها ثلاث سنين وكان يعظ بها وله قبول عند العوام وسألته عن مولده
فقال سنة تسع وسبعين وأربعمائة ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة قال ابن السمعاني
في معجم شيوخه وكان متهما بالميل إلى أهل البدع يعني الإسماعيلية والدعوة إليهم لضلالاتهم
وقال الخوارزمي صاحب الكافي لولا تخليطه في الاعتقاد وميله إلى أهل الزيغ والإلحاد
كان هو الإمام في الإسلام وبالغ الخوارزمي في الحط عليه وقال كان بيننا مفاوضات
فكأن يتابع في نصر مذهب الفلاسفة والذب عنهم قلت هو على شرط المؤلف ولم يذكره والعجب
أنه يذكر من أنظاره من ليست له رواية أصلاً ويترك هذا وله رواية فإنه حدث عن علي بن أحمد
المدائني وغيره فقال تاج الدين السبكي في طبقاته لم أقف في شيء من تصانيفه على
ما نسب إليه من ذلك لا تصريحاً ولا رمزاً فلعله كان يبدو منه ذلك على طريق الجدل أو كان قلبه
أشرب محبة مقالتهم لكثرة نظره فيها والله أعلم.
..............
على كلّ حال ماذا لو دعونا إلى التوحيد و العقيدة الصحيحة
و نربي الشباب على المنهج الحقّ و نحذّرهم من أهل الباطل
و الأهواء فهذا اكمل .. و الله أعلم .