
صحيح..لا خلاف في الذاتية ...اي ان الانسان هو الذي كان من وراء صنع شره و خيره...اي انه ابتدعها كصفة لغة فاضفاها على الافعال و الاشياء و قال هذا شر وهذا خير..وما هو نابع من الذات سيكون محل اختلاف طالما ان صفة الشر والخير لصيقتان بتجربة الانسان المتغيرة ....
الخلاف هنا في تاويل كلمه الموضوعية فهناك من يقراها على ان صفة الشر و الخير ..صفتان موجودتان في الواقع فعلا.. اي في الاشياء و الافعال صفات تدل العقل على قبحها و حسنها...ولا دخل للذات الانسانية في تشكيلها اي انه خاضع لا صانع هنا...وما كان موضوعيا كان محل اتفاق..و هذا الاتجاه يمثله المثاليون العقليون منهم فولتير و ديكارت و المعتزلة وكانط .....الذين يقولون بشمولية و ثبات و كونية القيمة الخلقية ....
ولقد وجهتك الى مقالتين تسيران في هذا الاتجاه...وهذه قناعتي..
لكن هناك من يقرا الموضوعية وفق تاويل اخر...اي ان القيمة الخلقية تم تشكيلها خارج ذات الانسان...اي المجتمع بثقافته و بنياته هو الذي كان من وراء صنع الفضيلة و الرذيلة.....تحياتي