منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدة مطولة لجدتي '(شعر ملحون )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-29, 13:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أيا قريتي في الشمال الهضاب
ولعبا بريئا بحرث التراب
تذكرت ماض وسمر الخلان
وصيد العصافير فوق الثلوج
ونحن العصافير تحت الضباب
وسوطا على الرجل من شيخنا
كريم بعشر بغير العتاب
بنينا بيوتا بحجر وطين **
وعرسا أقمنا قبل الشباب
إذا حل عيد لبسنا جديدا
وسرنا جوعا تجاه الرحاب
خيول تبارت كسرب الطيور
علتها أسود يبدو شفيف السحاب
تعالت زغاريد عن زمان ويا دمعة عن قبور الروابي
لقد خيم الموت في ربعها
وغنت بلابل مثل الغراب
وساد الخسوف قبيل الصباح
وسالت عيون بماء السراب
وطافت خفافيش في ليلها
ويوم ينوح برجم الخراب
بدا نور صبح على أرضها وعم الشعاع كهوف الشعاب
فسارت جموع لتستقي الحقول
بعرق ودم ونضر الشباب
ولما نما الزرع في سهلها
أتى عليه ريح كسوط العذاب
فلن أنس يوما وصبحا رهيبا
وصيفا لمايو من عام الجذاب
فطفل ينادي أأبتاه
أم تمزق خرق الثياب
لن انس شيخا جثا راكعا
على ركبتين أمام الذئاب
ولم انس من جن عهد الشابا
يموت ذبيحا كموت الكلاب
ولن انس من صام السنين
هجود بالليل كثير النحاب
ولن انس من عاش بعد الديار
فلم يسمعو منه رد الجواب
مئات يكدسن فوق الثرى
ولا يعرف الوجه غير الثياب
رصاص يمزق جسما بريئا
بالفأس ضربا وراء الرقاب
دماء كسيل جرت من وريد
وبقر البطون كبقر القراب
ومن جد في الهرب خوف المنون
اتته المنايا على كل باب
رصاص يدوي كقصف الرعود
وبرق في الليل كبرق السحاب
وشمس أطلت وراء الغيوم
أشعت بوهج كنار العذاب
وريح على الارض تذر غبارا
تردد لحنا بنغم الرباب
وبالجو تصغي صرير الجناح
لنسر وصقر وطير العقاب
وكلب وحيد بقى رابضا
فلم يرض عيشا من غير صحاب
ولم تبرج الدار غير عجوز
لتسقي جريحا يريد الذهاب
ولما الصباح أتى في عبوس
ترى الناس ركضا كيوم الحساب
صراخ عويل يهد الجبال
ويسحق الكبد بحر الذراب
نساء يقمن بحفر القبور
وبالأيدي دم كلون الخضاب
فقد كن أمس لبعل غيور
يخشين منه كلام العتاب
وقد كان يبغي فراشا فأمسى برمس النداب
فلالم تنادي وحيدا لها
بقلب كواه لفيح الشهاب
وطفل جثا راكعا عن أبيه
ويغسل وجها بلمح مذاب
ألف سؤال على شفتيه ذا الموت وجها بلمح مذاب
وهل يقتلون محبا لوطن
أذنبا جناه وضل الصواب
وهل يقتل الخمسة من أسرة وذبح المئات كقتل الذباب
مجزرة من طرف الاقدام السود اعوان فرنسا امام اعين جدتي وهي ترويها لكن قريبة ومفهمة شرحها الى الفصحى










رد مع اقتباس