لله ثم للتاريخ (من يقتل المسلمين؟)
إن المجاهدين هم درع الأمة الحصين , ولولا الله ثم هم لكان الأمريكان قد استحلوا دولة ثانية أو ثالثة وهذا باعتراف جنرالاتهم.
فمن سفك وما زال يسفك الدماء هم من باعوا الوطن لهم. هم من جعلوا القواعد العسكرية لهم. هم من شيد وبنى وهيأ المطارات لهم. هم من يمدونهم بالنفط والغاز بل حتى بالشراب والطعام, هم من يحرسون قواعد الكفار ومساكنهم...
ولا أدري متى تعي الأمة خطر اولئك الأشرار الجاثمين على صدور المسلمين. ومع ما تفعله أجهزتهم الإعلامية والدينية الرسمية والتعليمية من تلميع لهم إلا أن خيانتهم عرفها الكثير والحمدلله. وأما المجاهدون فهم في ازدياد والحمدلله رغم ما يفعله الأعداء, وما كان ذلك إلا بفضل الله وصدق أفعالهم وأقوالهم التي اعترف بها الغرب .
ولو أَعطى أي شخص لنفسه الفرصة لأن يفكر بعيدا عن المؤثرات الخارجية والسطوة الفكرية لعرف وعلم بأنه لا يُعقل أن يترك الشخص أمواله وبيته وأهله وزوجه وأبنائه وأصدقائه وأمنه وراحته ليخرج متكبدا الصعاب ومتخفيا عن أعين الجواسيس والخونة ومنهم طلبة علم كبار وعلماء وحفاظ وقضاة. أقول بأنه لا يُعقل من كان ذلك حاله أن يخرج لقتل المسلمين. فما خرج هو إلا لنصرتهم بعكس الخونة من حكام العرب الذين أوغلوا في دماء المسلمين.
وأنقل النقطة السابعة من رسالة الشيخ العييري-رحمه الله- للمسلمين والتي يقول فيها: (كما أؤكد أيضاً على ما قاله أخي علي في رسالته، بأننا لم نرفع راية الجهاد لنقتل المؤمنين، إن العقول السليمة تنفي هذه التهمة عنا فضلاً عن الأدلة الشرعية، إذ كيف نخرج ونكابد المشاق ونعالج المخاطر والفتن، نخرج من بلادنا ومن رغد العيش والسلامة، لنصل إلى بلاد الأفغان والشيشان والبوسنة والصومال وكشمير وغيرها من ديار الإسلام، لماذا ذهبنا إلى هناك وتجاوزنا كل المشاق والمخاطر؟ لقد ذهبنا إلى هناك لندافع عن أعراض المسلمين وعن دينهم وعن أمنهم ونحفظ أرواحهم ونضع دماءنا دون دمائهم، فهل يعقل أن نفدي الأبعدين بدمائنا، ونضع نحورنا دون نحورهم، ثم نقرر ترويع الأقربين من أهلنا وسفك دمائهم؟!! هذا لا يقبله عقل سليم، فضلاً عن مسلم يعرف شرع الله وأدلة الكتاب والسنة، إننا لسنا من أهل الضلال والزيغ حتى نوجه سلاحنا لأي مسلم، فإن كان يزعم زاعم بأننا نكفر عموم المسلمين ونستبيح قتلهم، فنعوذ بالله من هذا الضلال، ولو كنا نكفر عموم المسلمين لماذا ذهبنا للدفاع عن إخواننا في البوسنة أو في الشيشان الذين لا يعرفون من الإسلام إلا الشهادة؟، فإن كنا نفدي بدمائنا من لا يعرف من الإسلام إلا الشهادة، ونحكم بإسلامه ونرى أنه من الواجب علينا أن نفديه بدمائنا، أيعقل أن نفدي بدمائنا من نراه كافراً؟ ثم نقتل مسلماً يعيش في مجتمع يعمل بأصول الدين كلها، نحن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله، ومنهجنا في ذلك منهج أهل السنة والجماعة ولسنا بحاجة إلى عرضه فهو معلوم لكل مسلم.)
كتبه أبوأسامة المكي