براءة المجاهدين من سفك
دماء المسلمين.
إن المتطلع على جميع الأخبار العارف لبواطن الأمور وخفاياها يعرف بأن الحرب الصليبية على المسلمين قبل وبعد 11 سبتمبر موجهة إلى جميع الشرائح وبكافة الطرق. ومنها :
1- الحرب الفكرية والتي تهدف إلى تميع الدين والعقيدة عند المسلمين. حتى صار الطاغوت عندهم ولي أمر, والكفار إخوان ومؤمنون, والجهاد خراب وتدمير .
2-الحرب الفعلية وذلك بدعم شرائح معينة لخوض حرب وكالة كالنصارى في إندونيسيا , والنصارى في جنوب لبنان , وأخيرا ما يسمى بالصحوات.
3-الحرب المباشرة كما في لبنان والصومال وأفغانستان والعراق .
4-حرب العملاء, وهم الحكام العرب ومن لف لفيفهم فيما يسمى بالحرب على الإرهاب ويقصدون الإسلام الصحيح.
5- محاربة التدين الصحيح والتي تسميهم بالمتشددين أو الأصوليين , وذلك بإسكات أصواتهم مرة بالترغيب كالمناصب ومرة بالترهيب كالسجن أوالقتل.
6- إفتعال التفجيرات في وسط المسلمين ونسبها للمجاهدين عن طريق وسائل الإعلام الخبيثة.
7-نشر العملاء من بني جلدتنا لتشويه الجهاد والمجاهدين وعملياتهم في وسائل الإعلام التي لا يستطيعون السيطرة عليها كليا كشبة "الإنترنت" , ومثال ذلك ما أعدته بريطانيا من حملة سرية لتشويه صورة المجاهدين . وتركز هذه الحملة على ثلاثة محاور وهي :
1-تسليط الأضواء على تآكل دعم التنظيم.
2-وأن القاعدة تعتزم إلحاق الضرر بالناس وأرزاقهم.
3-وإلحاق الضرر بجميع الدول بلا استثناء.
لندن ـ 'القدس العربي': كشفت صحيفة 'الغارديان' البريطانية الصادرة امس الثلاثاء أن وحدة حكومية لمكافحة الإرهاب تستهدف هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وغيرها من وسائل الإعلام في المملكة المتحدة في إطار حرب دعائية جديدة ضد تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
وقالت الصحيفة إن وثيقة مسربة من وزارة الداخلية البريطانية كشفت أيضاً أن خبراء الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب يعتزمون استغلال المواقع الإعلامية الجديدة وأجهزة الإعلام الأخرى لبث رسائل عن طريق متطوعين في منتديات الإنترنت كجزء من هذه الحملة الدعائية في خطوة ستثير الكثير من التساؤلات حول إدارات أجهزة الإعلام البريطانية. وأضافت أن هذه الإستراتيجية وضعتها وحدة الإتصال والمعلومات والأبحاث (ار آي سي يو) التي أنشأتها وزارة الداخلية البريطانية العام الماضي للتصدي لدعاية تنظيم القاعدة في الداخل والخارج ويعمل بها موظفون من مختلف الدوائر الحكومية.
وبحسب الصحيفة، فإن الحملة الدعائية ستهاجم القاعدة على ثلاث جبهات: تسليط الأضواء على تآكل دعم التنظيم، وأن القاعدة تعتزم إلحاق الضرر بالناس وأرزاقهم، وإلحاق الضرر بجميع الدول بلا استثناء.ونقلت 'الغارديان' عن الوثيقة المسرّبة القول 'نحن ندفع بهذه المادة إلى القنوات الإعلامية في المملكة المتحدة، وعلى سبيل المثال بث برنامج عبر إحدى إذاعات (بي بي سي) يفضح التوتر المتزايد بين قادة القاعدة ومؤيدي التنظيم، وسنقوم بتكليف مجموعة عمل محدودة لتوجيه مثل هذه الرسائل عبر أجهزة الإعلام ووسائل أخرى'.
واشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة ستسلط الأضواء أيضاً على ادانة شخصيات دينية مسلمة لتنظيم القاعدة مثل سيد إمام الشريف المعروف باسم الدكتور فضل، الزعيم السابق لتنظيم الجهاد الإسلامي في مصر، والداعية الإسلامي السعودي سلمان العودة، الذي كان وجّه رسالة مفتوحة إلى بن لادن وصف فيها أهداف القاعدة بأنها غير مشروعة وغير أخلاقية، وستبرز أيضاً تفاصيل عن الفظاعات التي ارتكبها تنظيم 'القاعدة'.وقالت الصحيفة إن الوثيقة تشير إلى أن تأثير القاعدة تلاشى في أجزاء واسعة من العراق في حين انخفض تأييده في أفغانستان، وتنسب إلى مايكل هيدين مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تأكيده بأن تنظيم القاعدة انهزم في العراق والسعودية وهو الآن في حالة دفاع في أرجاء واسعة من بقية أنحاء العالم.واضافت 'الغارديان' نقلاً عن الوثيقة المسرّبة أن تنظيم القاعدة 'يركز في حملاته الدعائية على فلسطين بسبب فشله في العراق وصار الآن يصدر أحكاماً قضائية (فتاوى) في مختلف القضايا مثل نقابات العمال في مصر وظاهرة التغير المناخي في محاولة يائسة للحفاظ على وجوده'.وكانت وحدة الاتصال المكلفة بالتصدي لدعاية تنظيم القاعدة قد أعلنت انها تواجه تحـــديات كبيــرة لمكافحة أفكار هذا التنظيم، إذ أن القاعدة يعمل عادة على اللعب على وتر عواطف المسلمين وانتماءاتهم الدينية من حيث أنهم مضطهدون ويواجهون قوانين متحيزة وذلك لإيجاد منفذ لأفكاره وأهدافه بينهم.وهذه هي النقطة الأهم التي تحاول هذه الوحدة من خلالها مكافحة التفجيرات التي يقوم بها تنظيم القاعدة وتقويض قاعدته حيث أنها أرسلت ملفا بهذا الخصوص الى السفارات الغربية في العالم توضح فيه بأن فهم هذه النقطة الحساسة وتجنبها هو المدماك الاول في مكافحة تنظيم القاعدة وسيعمل بشكل فعال على تقليص نفوذه في العالم الاسلامي.