منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شآركنا بعبارة تفاؤلية ..◕‿◕
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-24, 19:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
samira43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية samira43
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51


بالنسبة لي احسن عبارة للتفاءل هي

لعل في ذلك خير
و قصتها ربما يعرفها الجميع و لا باس بالتذكير
القصة بفضل الله تعيد إلي الإبتسامة كلما تذكرتها خااااصة إن كنت في ضائقة...

أترككم مع القصة

كان يا مكان أمير من أمراء المسلمين يعيش مع والده الحاكم العادل ، و صديقه المخلص خادمه الذي لا يكاد يفارقه...
كان هذا الخادم المخلص كلما حدث أمر يزعج أميره يقول له لعل في ذلك خير ... فكان الأمير يجيبه ربما أنت محق لعل في ذلك خير ...
و في يوم من الأيام أخطأ الأمير في حق الرعية... فقام أبوه الحاكم العادل بقطع أصبع من أصابع يده ليأدبه و لكي لا يعود إلى طيشه.... فذهب الأمير شاكيا باكيا إلى خادمه المخلص فماكان للخادم إلا أن قال له كعادته لعل في ذلك خير
فثارت ثائرة الأمير هذه المرة.. و أمر بسجن خادمه المخلص ... ألقاه في السجن ذليلا مهانا...

خرج الأمير كعادته إلى الصيد في البراري غير أنه كان وحيدا هذه المرة ..تنقصه رفقة الخادم المخلص... ابتعد كثيرا ..حتى خرج من أراضي مملكة أبيه... و وقع أسيرا في يد المجوس
ف....

وقع الأمير إذا في قبضة المجوس و كانوا يعدون لتقديم قربان للنار... و القربان يجب أن تتوفر فيه 3 شروط:
الشرط الأول : أن يكون إنسانا
الشرط الثاني : أن يكون غريبا عنهم أي ليس من ديارهم

يتوفر هذان الشرطان في الأمير

و الشرط الثالث : أن ....
...
الأمير المسكين
..
...
الشرط هو
.....

أن يكون هذا الانسان كاملا لا ينقصه أي عضو من أعضاء

بعدما وجد هؤلاء المجوس أن أحد أصابع يد الأمير مقطوع ... أطلقوا سراحه

فراح يجري لصديقه المخلص... الخادم المسكين الذي أودعه السجن..
أمر باخراجه من سجنه واستقبله بكل فرح و سرور و خجل أيضا... و قص عليه قصته مع المجوس و قال له : فعلا لقد كان في ذلك خير فاعذرني يا صديقي لقد ظلمت و أخطأت... أرجو أن تسامحني
فرد الخادم : تطلب مني السماح لأنك أدخلتني السجن ؟ الحمد لله لقد كان في ذلك خير ...
قاطعه الأمير ... حيرتني ياصاحبي كيف كان في ذلك خير ؟
فقال له الخادم : لو لم تدخلني السجن لخرجت معك للصيد و لو كنت أنا من قدمه المجوس قربانا للنار
فعلا لقد كان في ذلك خير

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
فمهما حدث لنا دعونا نستبشر خيرا دائما ... لأن الله وحده يعلم ما هو خير للعباد و هو الودود الرؤوف الرحيم بعباده

و حسبنا أنه يعلم و أننا لا نعلم ...

"و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم..."









رد مع اقتباس