[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أجداد سيدي الشيخ "الأشراف البوبكرية"، دفين بلدية الأبيض ولاية البيض .
أول خليفة في الاسلام : سيدنا أبوبكر الصديق عربي من مكة يدعى أصلا عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أو" تميم" بن مرة، وفي مرة يلتقي نسبه بالنسب الشريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
اشتهر بتقشفه وزهده وتواضعه وبفضل شهرته، كان الأقدر على خلافة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سيدنا أبوبكر مسلم ورع، يدعى شيخ الصحابة من أشهر الصحابة الذين أخذوا عنه العلم و الزهد والورع سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه .
ترك عدة أبناء وبنات هم على التوالي :
تزوج قبل الاسلام " قتيلة بنت سعد " خلفت : سيدي عبد الله ثم السيدة أسماء .
تزوج قبل الاسلام كذلك " أم رومان " خلفت : سيدي عبد الرحمان ثم السيد عائشة زوجت النبي صلى الله عليه وسلم وهي أحب النساء اليه
بعد الاسلام تزوج السيدة أسماء بنت عميس رضي الله عنها خلفت : سيدي محمد المكنى أبا القاسم رضي الله عنه
تزوج أخيرا السيدة حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي رضي الله عنها خلفت : السيدة أم كلثوم رضي الله عنها .
الصحابي الجليل المجاهد سيدنا عبد الرحمان ترك من الأبناء السادة :
- أحمد - " محمد " - علي - بلقاسم - ابراهيم .
- سيدي محمد ترك صفوان، وصفوان ترك الطفيل الزغاوي، والزغاوي ترك يزيد ويزيد ترك زيد
وزيد ترك عيسى وعيسى ترك محمد الشبلي والشبلي ترك عيسى التادلي والتادلي ترك حميد وحميد ترك زيد وزيد ترك عساكر وعساكر ترك حفص حرمة الله وحرمة الله ترك عقيل وعقيل ترك سعيد وسعيد ترك معمر سليمان أبوالعالية .
فمن هو سيدي معمر سليمان أبوالعالية ؟
أحد أصول البوبكرية يدعى سيدي معمر سليمان أبوالعلية .
ازداد حوالي : 1330م الموافق ل 731ه ، في ناحية تونس الخضراء هاجر من تونس سنة 1370م الموافق ل 772ه وأقام في ضواحي أربا، في الجزء الغربي من الجنوب الجزائري الحالي، حوالي سنة
1382م الموافق ل 784ه .
هذا الرجل الصالح كان جد السلالة البوبكرية الشريفة توفي أغلب الظن، في أربا سنة 1420ه الموافق ل 822ه .
بالاضافة الى وضعيته كجد أول عرف بالصلاح وباقدامه ونجاحه في الاصلاح الديني : أسس المذهب المالكي والعقيدة الصحيحة الأشعرية في وسط الخوارج، ونجح في تصحيح عقائد الناس واتخذه أهل الجنوب الجزائري شيخا ومرجعا لهم لعلمه وتقواه وكراماته التي كانت تدل على صدقه وصلاحه ...
هناك رواية متواترة تحققت حوالي أربعة قرون بعد وفاته حدث واقعي مسجلة من : " ل- دوكولومب سنة 1858م ومنقولة سنة 1892م : " ما ان خرب الباي محمد الكبير الشلالة سنة 1786م واستعد للدخول الى أربا حتى خرجت من قبة سيدي معمر أبوالعالية زوبعة سوداء فأسقطت خيمة القائد التركي الذي فر مذعورا، تخلى عن مشروعه ورحل ...."
هذه المجموعة من المهاجرين سيطرت عليها العائلة البوبكرية، أدخلت الى أعلى الجنوب الجزائري، النواة الثالثة العربية في وشط البربر بعد الأدارسة في القرن 4ه - 10م وبني عامر حميان في القرن 7ه
- 13م .
أبناء سيدي معمر أبوالعالية هم :
- عيسى
- أحمد
- غيثر
- محمود.
سيدي عيسى كان على قدم والده وأجداده، ورث البركة وتبع بدون شك نهج والده في الدعوة الى الله تعالى والعودة الى السنة المطهرة .
كانت ولادته في تونس ما بين 1350م و 1360م
كان رئيسا للبوبكرية ما بين 1420م و 1435م
توفي سيدي عيسى حوالي 1450م
تحكى عنه قصص وكرامات كثيرة .
من أبناء سيدي عيسى: خليفته كرئيس على البوبكرية الابن أبوالحياء أو بلحية وقيل يحي بلحية وبقي عوض يحي أبوالحياء وهو لقب والده سيدي عيسى .
وسيدي يحي أبوالحياء ترك ابنه سيدي أبوسماحة كرئيس على العائلة البوبكرية.
تحقيق خادم الطريقة الشيخية البوشيخية : مصطفى حاكمي البوشيخي حفظه الله .
يتبع بحول الله ترجمة سيدي أبوسماحة رحمه الله
. بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم : أحلى جزائرية وعلى كل أبناء عمومتي أبناء سيدي الشيخ .
سيدي أبوسماحة والانطلاقة .
مع سيدي أبوسماحة الرئيس الجديد للبوبكرية والحلقة الخامسة ظهرت شخصية من نوع آخر أعطت دفعا جديدا لاستعادة المجد وتوسيع جمهور البوبكرية .
ذكرى سيدي أبوسماحة بقيت حية في الذاكرة الشعبية دليل ذلك عدد الأشخاص الذين يحملون اسم " بوسماحة " في المغرب والجزائر .
ازداد حوالي 821ه - 1418م بالجنوب الكبير الجزائري.
لفت الأنذار بورعه وتقواه ويشير المخطوط بأنه كان يملك ثروة واسعة كبيرة أرسل ثلثها في حياته الى مكة المكرمة، وأسس بثلث آخر زاوية بوبكرية لتعليم الدين والسنة والتصوف البوبكري الأصيل الذي أسسه أسلافه رحمهم الله .
كان لسيدي أبوسماحة الفضل في اعطاء دفع حاسم للسلالة البوبكرية عندما بدأت تنهار .
عاش بانتظام في الجنوب الغربي ثم أقام في منطقة بربرية بالمغرب الأقصى حيث خلف ذرية تدعى آيت بوسماحة .
يحكى بأنه توفي في مصر ابان الحج الى البقاع المقدسة، سنة 1492م- 897ه .
خلفه على الزاوية البوبكرية ابنه العالم الجليل سيدي سليمان .
ترجمة سيدي سليمان بن أبي سماحة
هو الفقيه الأديب المحدث العلامة الإمام القطب المربي الصوفي الشهير، العارف بالله تعالى والدال عليه : سيدي الشيخ أبو داود سليمان بن أبي سماحة الشريف البكراوي نسبه إلى جده سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
إزداد حوالي سنة 865 ه – 1461م
يقال عن مكان ولادته، قرب أربا، أو أكثر غربا ، نحو الشلالة الظهرانية ( الجزائر )
تعلم في طفولته في المركز الذي أسسه والده سيدي أبو سماحة رئيس البوبكرية، وفجيج التي أشرف عليها المعلمون الأدارسة، في هذين الموضعين اللذين يؤويان أشهر مؤسسات الناحية تعلم أصول الدين الشرعية ( القرآن الكريم، العقيدة الأشعرية، النحو، الحديث، التفسير، الفقه المالكي .)
غادر سيدي سليمان ناحية مسقط رأسه للدراسة في المغرب، وإسبانيا المسلمة، إثنى عشرة سنة دراسة ومن عدة جهات من شمال إفريقيا ثم الأندلس ليتابع في غرناطة دروس مشائخ أجلاء كالشيخ سيدي خليل، وإبن أردون والعلامة السبكي وغيرهم .
وأنه لجأ إلى فاس حيث كلف بالتدريس في جامع القرويين الشهير، مهمة أداها مدة سبع سنوات أجاد وأفاد .
تزوج سيدي سليمان من السيدة عائشة الشريفة بنت سيدي عبد الجبار الفجيجي، وهي من عائلة علماء أدارسة معروفة جدا في فجيج، ومن هذا الزواج ولد سيدي أحمد المجدوب جد المجادبة حسب الرواية كان سيدي سليمان في هذه الحقبة قد تزوج من إمرأة إدريسية أخرى تسمى السيدة المالحة سليلة سيدي عبد الرحمان الودغيري شرفاء بني ونيف أم سيدي محمد، وحسب بعض الروايات فقد تزوج من إمرأة أخرى من أحلاف تيوت قد تكون أم للا صفية جدة أولاد أنهار وهناك روايات عديدة تضيف سيدي التومي، المدفون قرب المكان الذي دفن فيه سيدي إبراهيم في الأبيض سيدي الشيخ، وعبد الله المتوفي في سن مبكر والمدفون قرب أبيه في بني ونيف ( الجزائر ) .
- جذبته الحركة الصوفية فزار الزوايا النشيطة للجنوب المغربي حتى إلتقى بالشيخ القطب سيدي أحمد بن يوسف الملياني شيخ الطريقة الشاذلية في عصره ونال مراده في فترة وجيزة
" إثر قصة المذابيح "
حيث إستقر غير بعيد من قصر بني ونيف، المكان المسمى الصالحين، أسس هناك زاوية علم فيها طريقة سيدنا أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه داعيا للإسلام يثقف الأهالي، كما أسلم على يديه عدد كبير من المسيحيين الإسبان، قابله جل المواطنين بالحفاوة والترحاب واستحق لقب " مذبوح سيدي أحمد بن يوسف " ونال مقدم في طريقته وجلب إليها " البوبكرية والقبائل الحليفة لهم، الرزاينة، أولاد زايد، العكرمة و حميان ...." .
- بعض ألقاب سيدي سليمان بن أبي سماحة :
سماحي، حمياني، بوداود، بودواية، أحمر اللحية، أحمر الشيب .
نعرف بأنه إشتغل كثيرا إماما وخطيبا صوفيا في فجيج، تعرض إلى مضايقات عديدة في القرية الصعبة المعاشرة أين يحتكر الأدارسة العلم منذ مايقارب ستة قرون وأين كانت المجموعات الأثنية المتناثرة في صراع دائم، إلا أن أحسن مثال نجده لإعطاء فكرة عن الشهرة التي حظي بها، هو نقل الرأي النهائي لأهل فجيج في رواية سجلها " الهاشمي بن محمد " :
" توفي سيدي سليمان في فجيج أين كان موقرا، قبل وفاته كانت قصور فجيج تتصارع على شرف إمتلاك جثته ...... "
أما " أ- مزيان " فإنه لا يتردد في الكتابة بكل بساطة في دراسته الشهيرة عن فجيج بأن " سيدي سليمان كان كبير الأولياء " . في الناحية .
وفاته :
توفي سيدي سليمان رحمه الله حوالي 945 ه – 1539 م عن عمر يناهز 80 سنة
تحكي الروايات : أن سيدي سليمان أمر أن يوضع جسده بعد وفاته على بغلة يخلى سبيلها وفي المكان الذي تتوقف فيه يدفن، هكذا كان فدفن الولي الصالح في قرية بني ونيف ( الجزائر ) أعاد الله علينا من بركاته أمين . [/align]ليخلفه على الزاوية البوبكرية: ابنه الفقيه الورع سيدي محمد .
تحقيق خادم الطريقة الشيخية : حاكمي مصطفى البوشيخي
المراجع :
الطريقة الشيخية في ميزان السنة : للأستاذ أحمد بن عثمان
سيرة البوبكرية : خليفة بن عمارة
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم : أحلى جزائرية وعلى كل أبناء عمومتي أبناء سيدي الشيخ .
ترجمة سيدي محمد بن سليمان رحمه الله
هو الفقيه المالكي، العارف بالله تعالى، الولي الصالح، وارث أسرار والده، وشيخ البوبكرية بعده، سيدي محمد بن سليمان إزداد حوالي 894ه – 1489م
وكان أبوه أول معلم له، ومنذ طفولته أرسله لمتابعة الدراسة في مؤسسات أخرى في الناحية حسب المخطوطات فإن سيدي محمد أخد العلوم وقراءات القرآن تحت إشراف العلامة المحدث سيدي عبد الجبار الفجيجي، والعلامة الفقيه سيدي الحاج بن عامر .
وفي ناحية الشلالة تزوج السيدة شفيرية بنت الشريف سيدي علي بوسعيد ولي قصر الغاسول، في الشمال الشرقي للشلالة .
كان سيدي محمد بن سليمان تقيا، ورعا، متواضعا، كريما، معتدلا، صبورا إزاء الغير ومحيطه، وخاصة تجاه أخيه سيدي أحمد المجذوب صاحب السلوك الفريد، كان معروفا وقورن أحيانا : " بصبر الجمل " .
أولاد سيدي محمد بن سليمان هم :
سيدي إبراهيم الأكبر سنا المدفون بالأبيض سيدي الشيخ والذي توجد قبة أخرى له في ربا الفوقاني، ( بعض الحكايات تنعته بالرجل ذي القبرين ) .
سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ دفين الأبيض التي تسمى بإسمه، وسيدي أحمد المدفون في بوسمغون والذي يحرص أحفاده قبة جدهم سيدي محمد بن سليمان في الشلالة الظهرانية، سيدي الطاهر، سيدي عبد الرحمان، سيدي محمد بودربال أو بولنوار وعدة بنات منهن واحدة تزوجت إبن عمها سيدي سليمان بن سيدي أحمد المجذوب، وثانية إبن عمها سيدي يحي بن صفية .
وفاته :
توفي سيدي محمد بن سليمان سنة " 976ه – 1568- 1569م " . قرب ينبوع " عين الحنش " في الشلالة الظهرانية حيث حفر قبره وغسل ودفن من طرف إبنه ووارث أسراره سيدي الشيخ .
شاء القدر أن يدفن الرجل الصالح المتواضع الذي منحته الروايات الشعبية تحبيبا فيه لقب " بنعمان موزع الخيرات " . في أجمل قبة في الجنوب الغربي، القبة التي هي الأخرى رممها حفيده سيدي الدين في بداية القرن 18 . [/align]
ترك سيدي محمد بن سليمان ابنه ووارث سره الشيخ عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ على رأس الزاوية البوبكرية
تحقيق خادم الطريقة الشيخية بفرنسا : مصطفى حاكمي البوشيخي .
المراجع :
الطريقة الشيخية في ميزان السنة : للأستاذ أحمد بن عثمان
سيرة البوبكرية : خليفة بن عمارة
يتبع بحول الله .
منقول
من مواقع اولاد سيدي الشيخ
والبعض اللاخر للكاتب ( مصطفي حاكمي) حفضه الله
كتابات ابوعمامة بشير الزاوي[/align]