يقول حافظ ابراهيم:
أيها المصلحون ضاق بنا العيش ولم تحسنوا عليه القياما
عزت السلعة الذليلة حتى بات مسح الحذاءخطبا جساما
و غدا القوت في يد الناس كالياقوت حتى نوى الفقير الصياما
و يخال الرغيف في البعد بدرا و يظن اللحوم صيدا حراما
إن أصاب الرغيف من بعد كد صاح :منلي بأن أصيب الإداما؟
أيها المصلحون أصلحتم الأرض و بتم عن النفوس نياما
أصلحوا أنفسا أضر بها الفقر و أحيا بموتها الآثاما
و أغيثوا من الغلاء نفوسا قد تمنت مع الغلاء الحمام
قد شقينا، ونحن كرمنا الله ،بعصر يكرم الأنعاما.
توفي حافظ1932، و ما زال الحال هو الحال ،فرحمك الله يا حافظ.
مهداة إليك يا عزيزة وأعدك بقصيدة رائعة لأبي القاسم الشابي.