وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
في صحيح مسلم من حديث صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة .
هذا الوعيد لِمُجَرّد السؤال دون تصديق .
أما من سأل هؤلاء فصدّقهم فإنه يكفر بالله العظيم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا أو عرافا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ،
وهو حديث صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدّقه بما يقول ، أو أتى امرأته في دبرها ، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .
والكاهن هو الذي تخدمه الشياطين فيُخبرونه بالمُغيَّبات وبما يسترقون من السمع فيُضيف إلى تلك الكلمة الواحدة التي استرقتها الشياطين مائة كِذْبَة حتى يُلبّس على الناس
والعرّاف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يُخبر عن المستقبل .
وقيل اسم عام للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدِّمات يستعملها .
وتصديق هؤلاء الكُهان والعرافين والمنجمين وغيرهم من الدجاجلة الأفّاكين يكون كفراً بالله من وجهين :
1 – تصديقهم بما يقولون وبما يدّعون من كذبٍ وافتراء أنهم يعلمون شيئا من الغيب ، فيُكذِّب بما أخبر به الله أنه لا يَعلم الغيب إلا هو سبحانه وتعالى .
2- عمل ما به شرك مِن ذبح أو تقرّبٍ أو إراقة ماء أو لبن في مكان معين دون ذكر اسم الله ونحو ذلك .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد.