بسم الله الرحمن الرحيم. وبعد
فإن التجويد لغة هو الإحكام والإتقان، واصطلاحا هو معرفة القواعد والضوابط، وإتقان كلمات القرآن وحروفه.
حكمه:
- أما معرفة القواعد والضوابطلعامة المسلمين مندوب، ولأهل العلم واجب كفائي، وهو ما يحسن فعله ويقبح تركه مثل قواعد التجويد كالإدغام، والمد، التفخيم...
- وأما إتقان النطق بكلمات القرآن وحروفه فواجب عيني، وهو ما يُثاب فاعله ويعاقب تاركه ويتمثل في المحافظة على جوهر الكلمات القرآنية وحروفها، ولا يمكن تعلمه إلا عن طريق التلقي، والمشافهة، والتلقين، والاستماع، والأخذ من أفواه الشيوخ.
- كيفية التلاوة:
1- الترتيل: وهي الكيفية التي نزل بها القرآن الكريم، وهي تجويد الكلمات في توءدة وطمأنينة دون الإسراع والعجلة.
2- التحقيق: وهي كالترتيل إلا أنها أكثر منها توءدة وأشد طمأنينة، وهو يستحسن في مقام التعليم.
3- الحدر: وهو كالترتيل إلا أنه يكون مع السرعة في القراءة، وهو مذهب من قصر المنفصل.
4- التدوير: وهو كالترتيل، وهو حال وسط بين الترتيل والحدر (لمن استعمل هذا التقسيم)، وهو مذهب سائر القراء.
وعليه أقول وبالله التوفيق: أن التجويد هو علم وليس صيغة أوطريقة في التلاوة. والترتيل هو المقصود كما تم تعريفه. وعليه فإن أي مقرئ متقن هو مرتل حسب الكيفية التي ذكرت سابقا . ولا توجد قراءة تسمى تجويدا.فالشيخ الحصري رحمه الله يقرأ بالتدوير والشيخ عبد الباسط يحقق وكلاهما يرتل. والله تعالى أعلم.