بصفتي امراة و عاملة مرسمة و كذلك اواصل دراسات ما بعد التدرج فسأقول لك رايي و هو ملخص في النقاط الاتية:
- شخصيا لن اتخلى عن عملي و دراستي لو انطبقت السماء على الارض، و ذلك للاسباب التالية:
اولا لطموحي و حبي لما اقوم به، و لانني تعبت الى ما وصلت اليه، و لانها رغبي و رغبة والدي الذين اكن لهما كل الاحترام و التقدير، و لانني لن ارض ان اكون تابعة مادية الى اي احد. و هذا ليس معناه انني لا اريد الزواج، طبعا كاي فتاة اسعى للحصول على بيت و زوج، و لكن و فق ما يناسبني و ليس غيري، فليس كل الرجال يردن ما كثة بلبيت، و ليس كلهم يتزوجون العاملة لاجل مالها،
ثانيا لاننا في زمن ذهبت فيه الرجولة و المروءة و كثر فيه الانذال، الذين لا يتوانون في اهانة النساء و معاملتهم بقسوة، فيتزوجها اليوم و يطلقها غدا، و يا تي باخرى غيرها، يدعها تتخبط في محنتها و يزيدها مجتمعها اضطهادا، و ان من العائلات من لا يرحمن بناتهن فيزيدن في مصيبتهن، و هنا يكون لها العمل ملجأ و سلاحا، من شياطين البشر.
ان صفات الرجل التي جلء بها ديننا و حث عليها نبينا _عليه ازكى الصلوات_ تلاشت و لم يبقى منها الا ما رحم ربي، و بذلك تغيرت الظروف و اصبح حلم المراة زوج و بيت و لكن اضافت اليه عمل، لانها لا تحس بالامان الذي من المفروض ان يمنحه لها زوجها، و لكن الواقع الاليم جعل هذا الرجل يشكل تهديدا لا امانا.
ايضا العمل اصبح ضرورة لان العنوسة نسبتها مرتفعة، فمن سيتكفل بهذه المراة التي تخطت الاربعين و حتى الخمسين بدون الزواج، طبعا عملها، الذي سيكفل لها العيش الكريم و يقيها شر الانحراف خاصة لذوات النفوس الضعيفة.
في الاخير اريد ان اشير الى ان الزوجة الناجحة و التي تربي ابناءها ليس باضرورة ان تكون ماكثة في البيت او عاملة، و انما هذا يتوقف على المراة في حد ذاتها، و مدى وعيها و قدرتها و مؤهلاتها لتربية الابناء. و الامثلة نشاهدها في واقعنا، القضية قضية ارادة و وعية و قوة. اخيرا اريد ان اقول للمراة:
كوني قوية ناضجة واعية محترمه طموحة ناجحة. تقولين كيف؟
اقول لك بالارادة و العزيمة تتميزين في عمليك تنجحين في تربية ابنائك، تنالين رضى و الديك، و تسعدين زوجك، تريدين فعل كل شيئ قليل من الارادة و التضحية و ستكونين كما تريدين. لكن الاهم توكلي على الله