منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تمتمات .. بين رشفة ٍ ساخنة و فنجان جنون .. ( متجدد )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-14, 23:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الصقر الأسود ...
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقر الأسود ...
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


في لحظات نشعر و كأننا من كوكب ثاني .. و لا علاقة لهذا الكائن منا بهذه الأرض ...
تباين تام في تجريد صاخب .. و كأن الكل بعمق لوحة لـ مجنون ...
رغم أمنيتي لو كنت ُ ... بعمق هلوسة من سيريالية سلفاتور دالي
على الأقل لأفرغتُ قليلا من جنون الـ لا شعور بفتل جناحا الشنب الذي احترق حين حاولت الإدمان من أول سيجارة ...

لكن حين حضر فنجان قهوتي معطر بقطرتين من ماء الزهر
أستعدتُ ذاكرة روح تفصدت من رائحة البن الراقصة في الهواء
كعصفورة من خيوط بخار يُنسجُ تغريدا بين نور ٍ و لحن ...

فرشفتي الأولى أبعدت زوايا الغرفة لأقصى حد .. لأشعر أني سلطان على عرش الفنجان ..
لكن المشكل أن كل القهوة رشفتين و و خيالي زوبعة تحملني لمكان تُستنسخُ فيه الملائكة من الأحلام
ليرفع عني القلم وسلاجم الأشوك لأرتكاب حماقة أطفال دون ذنب ٍ أو ملام بعيدا عن كل الأحاسيس .. المشاعر الحسابات .. الفلسفات و علقم القيم ..
تمنيتُ جمع بخار القهوة في لوحة حلم يلهو بعمقها طفل ٌيوحي للفرح دون أي مؤثر إنفعالي آخر ..
لكن الوحدة الصارخة من ذاك العمق تصفع أمنياتي لأعود لجمال هذ المكان الأضيق من كل الأبعاد .

لكن .. من تجاربي السخيفة المتكررة بعناد ،كـ نوتة بيانو تحمل على ظهرها عبأ سبابة مُلحّن غايته في لحظة .. لم تكن في كسر صمت المكان و لا عناد العناد بسذاجة طفل متجاهلا سرّ إدراك الذات أن أبعاد التلاشي في البعد ما هي إلا لحظات وقت تقطعها الروح بين لمسة ٍ و عمق .و أن المسافات التي تفصل الظل و النور تغفو باطمئنان على حامل الألوان . كون العلاقات التي تربط رشة العطر بالأنفاس ما هي إلا ذروة الإحساس ...

اللحن لم يكتمل .. رغم قمة الشعور بوجود شيء يطفو من أول جرعة !ربما لان الكلمات أسرع من نوتات الأثير ... و بعناد معتاد تـُرفع راية الاستفهام لنكمل المسير نحو غاية ٍ ندركها من الـ لا إدراك . أننا اليوم في حاجة للحن ٍ يشدو اللحن دون الكلمات ...
و ها أنا الآن أراقص حشر خطوطٍ من بخار ترسمها نوته بيانو تعانق أوتار قيثارة اسبانية في ملامح طيف ٍ يبسط خده على كتفي و يشدّ أناملي بدفء في مدّ ٍ و جزر بين بعد ٍ و صمت .

أيتها الفـُرش .. لا تفرحي و لا مجال للشجن فالكلُّ غمام عابر .. يذر السراب زخات مطر ...

أحيانا و كأننا .. نمد اليد لنشحذ من ذاك الفاصل الزمني كلمة .
تفوهها ثغرَ مغارة ٍ في كون ٍ أضيق من مساحة بصمة مِداد .
أتساءل الآن ..كم مضى بين رشفة ساخنة و أُخـَر كماء الثلج !
اين عقارب الساعة المشنوقة على جدار الصمت !!
و كأن الفراغ تجمّد بين صدر ٍ و عقل ...
أتعيرني بِضع خطوطٍ و ألوان يا هيام .. أسد ذاك الفراغ بين لوحتي و حامل الأحلام !
فالكل مني في حاجةٍ لزوبعة من فنجان .. تنسفني .. تشتتني لغة ً بلا كــــلام ...




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُــღ❀ღــدُوءْ مشاهدة المشاركة
أتابع بلهفة ظمآن لـ رقي الحرفــ و عذوبتهـ
لم أجد لكلمات الشكر إلا ما تربع عليه عرش الصمت .. فلعل الورد ابلغ من لغة ٍ تفتقر لــ صوت ...














رد مع اقتباس