هناك على قبر الشهيدة ,وعلى تلال جنات بابل,زرعت بذرة الأمل فأنبتت ألف حبة و حبة كلها طامعة في الحياة,راغبة في تأمل ملكوت الله,مشتاقة لبسمة النجوم و الأضواء , فلم تنمو إلا بذرة واحدة ,أصبحت غصنا متينا تنشد له الملائكة ,وتزهر له أهالي السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض ,فبرعت هذه البذرة الممزوجة بعطر الإيمان ,وفيح الذكر ,وعبير الأخلاق,تنشد لملكوت السماء , تريد أن تحبل بحورية السماء تكون مثل مريم العذراء,وتكلل رأسها بعيدان الزنبق و زهرات البنفسج, وتحمى من حبائل الشيطان , وأبناءالأفاعي , سلمت على أمانيها بدمع الشؤون و قدر الشجون وقدر السهاد,وتضرعت بدموع الأمة راجية من الرب مضغة هذه الحورية ,فحملت أطياف قوس قزح طائرا إنسانيا قدوسيا محبوس بأعمدة المعبود الأوحد مع قطعة من غصن الصنوبر الفضي ذو أوراق من زمرد و حبات من عنبر و مسك , وهكذا ولدت حورية السماء مثل مريم العذراء في مملكة جن البر ,فسميت بغصن الصنوبر,,,,,