[مناد بوفلجة]

رأيي و الله أعلم ,, حتى و إن وقعت القصة كما ذكرها لنا الأخ الكريم , لكن لا يمكن لأحد أن يحكم بأن هذا في الجنة و هذا في النار , لأننا دوما نحكم بظواهر الأمور أما بواطنها فعلمها عند الله سبحانه و تعالى إلا من أقر في حقهم ذلك و هم فرعون و أبي لهب في النار و القصد هنا ليس الشخص الذي ذكره لنا لكن هو الابتعاد عن ما لا يلزم في الدين من أفكار قد تعطي بعض الانطباعات و الأحكام التي من خلالها يمكن للفرد أن يقول : سوف يحدث لك كذا و كذا ,, و يتفوه بأمور غيبية ليس له الحق فيها

قال تعالى , بسم الله الرحمن الرحيم ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)

بالنسبة لي و الله أعلم حتى و لو كانت قصة حقيقية فهي لا شيء من ما حصل فعلا عبر التاريخ للطغاة و الكفار الذين ذكروا في القرآن الكريم و حق عليهم قوله سبحانه و تعالى , و فيها من العبر ما لا يمكن للإنسان أن يتصوره

لو بحثنا عن المنكرات لوجدنا أخطرها و هو الربى و هو المنتشر و المتفشي في دولة تدعي الإسلام , نحن نعلم بأنه إن عاقبك الله سبحانه فهو عقاب , لم يعلن الله سبحانه و تعالى الحرب ضد عبده إلا في الربى , تصور أن يحاربك الله لدرهم ربى , تصور أن يحارب الله دولة قائمة ببنوك ربوية , سبحان الله , و الله حق عليهم قوله تعالى , بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )

الله يهدي ما خلق