بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حسنائي...
إن مايخطه الانسان من الحروف هو جزء من ممارسة إنسانية يجب أن تكون حاضرا دوما لها ...
حقا كيف نترجم إحساسنا ووجودنا ونظرتنا للحياة بكل الحس والمشاعر التي شرعها الله لتحس بوجودك الذي أنعمه الله عليك.
نعم الكلمة هي في البعد الحقيقي ترف لانها تكلفتها أحيانا أغلى بكثير من الترف الذي يساوي لدينا حفنة من النقود.
الشاعرية وسيلة لتنتقل الى الآخرين تعيش الامل والحلم فيهم فلا شعر بدون شاعرية إذا أردنا ان نخاطب الوجدان والقلب.
إن الكتابة ترف حقا لكنها لاتحتاج إلا لرحلة الى أعماق الذات الانسانية بمركب إسمه الصدق تبحرين فيه فتري أنك قادرة أن تعبري في اجمل لحظات العمر او أقساها.
ومن هنا أعبر الى وحدتي المؤرقة لي حقا مسافرا لها مهاجرا إليها تجمعني بها ليلا أحلامي وعزف لأعيش الحرف والكلمة والنغمه فأسرتني وأبقتني أحب كل ماحولي أتحدث بكل الوان العشق لأنني عاشق من نوع خاص بطعم خاص لايعرف إلا الصدق للتعبير عن حروف عشقه فأذوب فيها وأنصهر فأبدوا اكثر جمالا مما أتصور فيه بمفاهيمي عن قيم الجمال.
نعم الوحدة ليس إلا عنصرا من عناصر تواجدنا غير المرئي ولها أسبابها القاهره الخفية وهي الم من ذات مركبة تحاول التعايش مع نفسها والتأقلم بما كان قدرا ربانيا لان حلمك أن تحيا كما يعيش أي رجل او أنثى أصبح مستحيلا وعليه كيف لاتقهرك الوحدة وأعيشها وانا لاأستطيع العيش كأي رجل أو اكون أنثى كأي أنثى فضاعت التفاصيل في لاهذا ولاذاك لتعيش على أعتاب الزمن تمارس أمومة تخبئها في صدرك المعبر عن أنوثتك فتحلم بطفل وطفلة وتمارس ألعابك وتعود طفلا تلاعب الدب والدمي وتملأ ليلك في حسناواتك الصغار وعصافير حبك التي تشاركك وحدتك.
كم هي كلماتي ساحرة حقا لأنها لم تستطع أن تسحر ذاتي الاخرى وتأسرها لأمارس وجودي وأعود من محطات الزمن المتوقف واقول اليك حبيبتي ....؟
دمتم برعاية الله
منقول