نعم طرحت علي هذه الأسئلة و كنا نحن دارسي التاريخ محط سخرية من أصحاب التخصصات الأخرى للأسف هذه هي نظرة المجتمع لعلم التاريخ هناك شعوب ليس لها تاريخ و تقوم بصناعته أما نحن فلدينا تاريخ و حضارة مشرفة و نزدريها
ليس التاريخ بالنسبة للأمة مجرد ماضي و إنتهى بل هو بالنسبة للأمم الحية جزء من النهر الكبير الذي تتدافع شطئانه أمواج حضارتها
فيكاد الماضي ينسكب في الحاضر , ويكاد الحاضر يذوب بين معبري الماضي و المستقبل
إنه ذاكرة الأمة و مستقبلها و مستودع تجاربها و معارفها , وهو عقلها الباطن و الظاهر , و خزانة قيمها و مأثرها, و أساس شخصيتها
في القدم والممتد مع الزمان
علينا أن نتبع هذه الحكمة : إن الذي لا يدرس الماضي لا يمكن أن يفهم الحاضر , ومن ثمة فهو لا يستطيع بناء المستقبل , لإن عملية البناء و التشيد تعتمد أساسا على الواقع المعاش