كرامة1
حدثني المجاهد محمد بوزيد المدعو بن صابر أن معركة وقعت في مكان ما ولما انتهت باستشهاد المجاهدين جاء القائد العسكري مع ثلته الإرهابية فأمرهم بالتحية للشهداء ثم انصرفوا وكان من بين الجرحى رجل من باب الواد قص عليه قصة عجيبة وكان يبكي كلما تذكرها ومفادها أنه لما طلعت شمس اليوم الموالي للمعركة خرجت فتيات رائعات الجمال يافعات من بين الأشجار وكل واحدة منهن تحمل كوبا من الماء أو العصير وجعلت كل واحدة منهن رأس كل شهيد على فخذها وهي تسقيه الكوب إلا صاحبنا الذي حرم من ذلك لأنه من عالم الأحياء وليس من الشهداء...لقد كانت أولئك الفتيات من حوريات الجنة...