[رَكان]

لاتغضب..لاتغضب فإنه مضر بصحة بدنك وصحة علاقاتك ..لاتغضب..

لاتردّ على من يستفزك أو على من لايستفزك وإنما مسلكه كان بشعا في نظرك وهو لايدرك بشاعة ذلك..لاتغضب...جرب أن تسكت لدقائق ولا تردّ....السّكتة كم لها من أثر على أذن المستمع..هي تؤثر على انفعالاته هي تجعله يعيد حسابات ويضبط بالشكل حروفا من جديد ...لاتردّ فإنك بذلك تكون قد رددتَ..حين يكون الصمت جوابا في بعض الحالات يكون أقوى وقعا بل مزلزلا يكون ذاك الصمت...جرب واسكت ولاتردّ فلقد جربته جواب الصمت..

طيّب إن لم تتمكن من تحقيق ذلك ...غادر المكان لبعض الوقت واترك وراءك فراغا قد يكون رهيبا لمن خلّفت له ذاك الفراغ جرب ذلك ولن تندم فلقد جربته...

إن كانت المغادرة مستحيل تحقيقها فغيّر موضع جلوسك ..واجعل الظهر مواجها لمن كنتَ مقابلا محافظا طبعا على صمتك...

هي وصفة غير مضمونة النتائج طبعًا ..سيكون هناك أحد أمرين ولاعلم لي بثالث..

إما أن صاحبك سيشعر بغليان داخل حجرة تفكيره ...فيقذفك شررا بعينيه وحمما بلسانه أو يده...وإما سيتحول الى أودَعِ من حِمْلٍ...فتنقلب الصورة لتجده يتقرّب أسفًا على مابدر منه شاعرا الحسرة والألم لأن أداءه من حيث السلوك كان أقلّ من أدائك...جرّب أعتقد انك لن تندم...فلاتغضب إذن...

ولكن..

ماذا تفعل انتَ حين تغضب..

مع أخوك ..؟؟ أختك ؟؟ أباك ؟؟ أمك ؟؟صديقك ؟؟؟

؟؟؟

هل تمارس سلوكا ما حتى تتجاوز مرحلة الغضب بأقل الخسائر..لعلك تفيدنا فما وصفته بموضوعي هو تجربة فاعلة ولكنه يصعب تحقيقها في كل الأحوال...نحن بشر..طبعا...

وأحييكم...