عوض ان تتصف قرارات في مثل امور هامه كهذه بالاستقلالية و الانصاف نجدها تتصف بالمحاباة و عدم تحقيق العدل و المساواة بين ابناء الشعب الواحد ، من قال بان اولاد الجزائر وقت الاستعمار لم يشاركو في الثورة و التحرير فمن لم يصعد للجبل كمجاهد قدم ماله و ووقته و كل مايمكل للمجاهدين فكانو الكثير من المدنيين من الشعب ياوون في بيوتهم المجاهدين ابان الثورة و يامنون لهم الطريق اثناء تناقلاتهم و يطعمونهم و في احيانا كثيرة يعملون في اطار استخباري لجلب المعلومات عن العدو و تنقلاته ، فليس المجاهد فقط هو من حمل السلاح ابناء الجزائر كلهم وقفوا وقفة رجل واحد في وجه اغتصاب ارضهم و لا يجوز باي حال من الاحوال فرض اقلية على اغلبية بانها هي الاجود و الاحسن ، انما يكون المقياس من يقدم احسن ، اضف اننا نعرف و الكثير يعرف ان اغلب هؤلاء هم من المجاهدين المزيفين ، الاجدر الاول ان تقوم الدولة بعمل تصفية لهؤلاء على الاقل الانقاص في الفاتورة الضخمة التي اصبحت تنفقها على هاته الفئة من منح و اجور و قوانين لصالحهم ، المفروض ان تقدم الدولة على تصفية قائمة كبيرة طويلة عريضة من المجاهدين و تضع مقياس خاص لكي يصنف مجاهد على انه خدم الثورة حتى يتسنى له العيش بكرامه في بلاده بشرط ان لا يكون له مصدر رزق و ان لا يتمتع بامتيازات لا يتمتع بها غيره من الشعب لان الاجدر صرف الاموال في البناء و التشييد و خدمة ابناء الوطن و ليس خدمة اقلية ، لست ادري ما الفائدة التي يجنوها هؤلاء من زرع الفتن و التفرقة بين ابناء الشعب الواحد ، فاما ان تكون الدولة دولة قانون باتم معنى الكلمة او ان تكون غير ذلك و في الاخيرة فهي لا تجني غير خلق النفوذ و استمرار سياسات التهميش .