السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اسمحيلي أختي الكريمة أن أخالفك الرأي في مضمون
الموضوع المنقول أعلاه
من خلال التعليق على بعض ماجاء فيه
نعم نفرح لفوز قطر بتنظيم كأس العالم
ثم نفرح ثم نفرح ......
نفرح لأنها دولة عربية مسلمة لطالما تبنت قضايا المسلمين
وساهمت في تضميم الجراح الداخلية قبل الخارجية
بالأقوال لا بالأفعال
نفرح لأن قطر الصغيرة بمساحتها
الكبيرة بمواقفها مرغت أنف أمريكا في التراب
ودكت خيشومها ولو رمزيا
وجعلتها لأول مرة تتذوق طعم الخسارة في مواجهة العرب
واخرجت رئيسها المنافق عن صمته وصرح أن فوز قطر
خطأ كبير .
نفرح لأن الموقف يستلزم الفرح
ولا يستلزم تحويل المناسبة إلى نكبة
صنعتها قطر وجعلت العرب يغرقون في عارها أكثر وأكثر
ويحولون المنطقة إلى مستنقع من العهر أكرمكم الله
سببه تنظيم مونديال ؟
ثم بالله عليكم هل سننصر الأقصى
ونعيد مجدنا التليد ونرجع للأمة هيبتها
بالخطب العصماء
والقصائد الجوفاء
وجلسة وراء كومبيوتر
ونحن نعلم أن نكسة الأمة هي تخاذل كل منا
في آدا ما يجب عليه أن يؤديه ؟
نعم كلنا يتقن تشخيص الداء
ويتقن أكثر التنصل من إدانة نفسه والبحث عن أسباب النكسة
في العوامل الخارجية دون العوامل الداخلية ممثلة في نفسه
متناسيا عمدا الأصابع التي تعود عليه
ومركزا على الأصبع الذي يشير به للغير ؟
أولسنا على قناعة تامة
أن كل واحد منا هو من أهم سبب تخلف هذه الأمة
وبقاءها في الدرك الأسفل من الأمم
ليأتينا في ما بعد وكأنه القديس الذي عرف ما لم يعرفه غيره
أو فقه ما لم يسبقه إليه واعظ أو عالم
وبالله عليكم أيضا،
هل فقهتم ما لم يفقه عالم الأمة الدكتور يوسف القرضاوي
عندما فرح في الجمعة الموالية لفوز قطر بشرف تنظيم المونديال
وهو فوق المنبر معتبره بارقة خير وفوز معنوي على محور الشر
وإن كان الرجل يقول أنه لا يهتم لكرة القدم
إلا أنه شاهد القرعة على المباشر
ودعى لقطر بالفوز ؟
ويكأننا نعيش في زمن التابعين
وجاءت قطر بتنظيمها للمونديال وأفسدت أخلاقنا
وأسست لنشر الرذائل في مجتمعاتنا
ونحن نعلم يقينا أن البعض منا
موال لأمريكا وللصهاينة
أكثر من بعض الصهاينة والأمريكان نفسهم ؟
بل أن البعض منا وهو يتشدق بانتماءه لأمة الاسلام
وللعرب بعد ذلك باع إبليس فنونه
وأجبره على الاستقالة في حضوره
فعلمه من الفساد والشر ما لم يخطر على باله
أو بال ذريته ؟
فوالله وتالله وبالله لن يصلح حالنا إلا بإتقان كل منا لدوره
وملئه للثغر الذي يقف عليه
وفقا لإمكانياته
وبطلب الإعانة من ربه
وحينها على الأقل إلم يعيد للأمة نهضتها
لن يكون من أسباب نكستها
أما أن نتذكر مآسينا فقط عندما فازت قطر بشرف تنظيم المونديال
فهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال
ويثير أكثر من استفهام ؟
وانظروا إلى غزة التي عرتنا كلنا
وأنظروا إلى مواقف قطر اتجاه المحاصرين بمباركة عربية
واتجاه المقاوامة فيها حتى نعلم الفرق بين من بكى
وبين من تباكى...
أما بخصوص مشاركة دولة الكيان الصهيوني
في المونديال فهي اسطوانة سمجة
أكل عليها الدهر ثم شرب ثم نام
خاصة أننا نكيل فيها بمكيالين ولا نستخدمها
إلا كفزاعة بيننا نسفه بها انجازاتنا
وتنظيم دولة عربية منا
لمحافل كبيرة كالمونديال
ولعل أهم ما يميز قطر الشقيقة
بالنظر إلى سياستها مع هذا الكيان السرطاني
هي اتقانها للنفاق المحمود
خدمة لمصالح العرب ولمصالحها
مما يظهر جليا في دعمها اللامشروط
للمقاومة الاسلامية حماس
والتوسط في حل المشاكل العربية الداخلية
التي عصفت بالحد الأدنى من عروبة العرب في ما بينهم
بعدما عصفت بانتماءهم لأمة الاسلام
وجعلته بالشكل لا بالمضمون
بل أفقدته حتى الشكل في أحيان كثيرة
ولأن تنافق الكيان الصهيوني مع خدمة مصالح المقاومة
والشعوب العربية
خير من أنظمة رسمية تواليه بطريقة تشكك في سبب هذه المحبة
المنقطعة النظير والعشق الذي وصل إلى قبلات وضحكات
لا تكون حتى بين العاشقين ؟
أما الذي يخيف حقيقة
فهو افتعال مثلث الشر ممثلا في
أمريكا واسرائيل وإنجلترا ومن والاهم
لأحداث تستوجب سحب البساط من الشقيقة قطر
وهذا سيناريوا وارد أكثر من مشاركة الصهاينة
في مونديال العرب
على اعتبار أن مقاعد أوروبا جد صعبة
على فريق هذا الكيان الغاصب
خاصة أننا على يقين بأن الصهاينة أخبث خلق الله
والتاريخ أثبت أنهم في مرات كثيرة
علموا البشرية فنون الخبث
مما يجعلهم يفعلوا أي شيء
يجعل الفيفا تسحب التنظيم من
قـــــطــــر
وعلى العموم،
يبقى الأمر وجهة نظر لكل منا تبني ما يشاء منها
والدفاع عليها في حدود الأدب
واختيار اللفظ المناسب
والسلام عليكم