قال المهلب: "ما شيء أبقى للملك من العفو، خير مناقب الملك العفو". قال المأمون: "لو عرف الناس حبي للعفو، لتقربوا إليّ بالجرائم، وأخاف ألا أؤجر فيه". قال إبرهيم بن أدهم: "كل ملك لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقياً فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء". قال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: "اتق الله، وبر والديك، ويحك! صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم". قال داود الطائي: "كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً". قال الحكيم الترمذي: "صلاح خمسة في خمسة: صلاح الصبي في المكتب، وصلاح الفتى في العلم، وصلاح الكهل في المسجد، وصلاح المرأة في البيت، وصلاح المؤذي في السجن". قال ميمون: "لو نُشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم". قال سلمة بن دينار: "اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف ؟ قال: أما الدين، فلا تجد عليه أعوانا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه". قال سفيان: "استوصوا بأهل السنة خيراً، فإنهم غرباء". قال القاسم الأعرج: "كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش". قال حماد بن زيد: "رأيت ثبتاً يبكي حتى تختلف أضلاعه". بكى ثابت حتى كادت عينه أن تذهب، فنهاه الكحال عن البكاء، فقال: "فما خيرهما إذا لم يبكيا، وأبى أن يعالج". بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه، فكانت مفتوحة، ولا يكاد يبصر بها. قيل للحسن بن صالح: "صف لنا غسل الميت". فما قدر عليه من البكاء". قال ابن مهدي: "كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان الثوري من كثرة بكائه". قال عمرو بن عون: "ما صليت خلف خال بن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية". قال زيد بن وهب: "رأيت بعيني عبد الله بن مسعود أثرين أسودين من البكاء". قال أبو سليمان الداراني: "لكل شيء علم، وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ، وصدأ القلب الشبع". قال شعبه: "لولا حوائج لنا إليكم لما جلسنا لكم". قال عفان: "كانت حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء". قال عبدان: "ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان". قال أبو عمر الزاهد: "ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة". قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً على الغلبة إلا على الحق عندي". قال الشافعي: "ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة". قال أيوب: "ما صدق عبد قط فأحب الشهرة". قال سفيان: "السلامة في أن لا تحب أن تعرف". قال سفيان: "إياك والشهرة، فما أتيتُ حداً إلا وقد نهى عن الشهرة". قال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق الله عبد أحب الشهرة". قال الفضيل: "من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره ان يُذكر ذُكر". قال أحمد للمرّوذي: "قل لعبد الوهاب: أخمل ذكرك؛ فإني أنا قد بُليت بالشهرة". قال أشعب: قال لي سالم: "لا تسأل أحداً غير الله تعالى". قال الفضيل: "المؤمن يغبط ولا يحسد،والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق". قال ابن الحنفية: "من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر". قال خالد بن معدان: "لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر". قال ابن المبارك: "أحب الصالحين ولستُ منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم". قال ابن المبارك: "إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من كلب". قال أبو سليمان الداراني: "من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة". قال هشام بن عمار: "قولوا الحق ينزلكم منازل أهل الحق، يوم لا يقضى إلا بالحق". قال الشافعي: "ما كابرني أحد على الحق ودافع، إلا سقط من عيي، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته". قال قيس بن سعد: "لولا الإسلام لمكرت مكراً لا تطيقه العرب". قال أبو حنيفة: "إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يُعزل". قال سعيد: "لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل" قال ابن الجوزي: "يا أمير: اذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك، ولا تشف غيظك بسقم دينك". قال عمر: "لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت صحبتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيء الأخلاق". كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال: بحسن الخلق". قيل لابن المقفع: "من ادبك؟ قال: نفسي. إذا رأيت من أحد حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته". قال أحمد بن عبد الحميد الحارثي: "ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه". قال ميمون بن مهران: "لا يكون الرجل تقيّاً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه". قال سفيان: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة عليّ ومرة لي". قال حاتم الأصم: "تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت؛ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ؛ فاذكر علم الله فيك". قال بلال بن سعد: "لا تكن ولياً لله في العلانية، وعدوه في السر". قال إبراهيم: "من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص". قال سليمان التيمي: "لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله". قال الأوزاعي: "من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام". قال يونس: "ما هم رجلاً كسبه إلا همه أين يضعه". قال الفضيل: "لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال". قال كعب الاحبار: "لأن أبكي من خشية أحب إليّ من أن أتصدق بوزني ذهباً". قال مسروق: "كفى بالمرء علماً أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلاً أن يُعجب بعمله". قال عبيد الله بن أبي جعفر: "كان يقال: ما استعان عبد على دينهبمثل الخشية من الله". قال بشر بن المنذر: "رأيت الأوزاعي كأنه اعمى من الخشوع". قال أبو سليمان الداراني: "إذا تكلّف المتعبدون أن يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع في قلوبهم". قال أبو عبد الله المحاملي: "رأيت داود بن علي يُصلي، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه".