قال سعيد بن عبد العزيز: "لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عارف". قال مالك: "اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع". قال الفضيل: "احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك". قال الفضيل: "من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غماً ممن سجن لسانه". قال الجنيد: "سألت الله أن لا يعذبني بكلامي، وربما وقع في نفسي أن زعيم القوم أرذلهم". قال الشافعي: " اجتناب المعاصي، وترك ما لا يعنيك، ينور القلب، عليك بالخلوة، وقلة الاكل، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة، ولم تملكها". قال الشافعي:" من لم تعزه التقوى، فلا عز له". قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط". قال الشافعي: "طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد". قال الشافعي: "الك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف ؟ قال: لاذكر أني مسافر". قال الشافعي: "من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا". قال الشافعي: "الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الاذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله". قال الشافعي: "أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان". قال الشافعي: "لو أوصى رجل بشئ لاعقل الناس، صرف إلى الزهاد". قال الشافعي: "سياسة الناس أشد من سياسة الدواب". قال الشافعي: "العاقل من عقله عقله عن كل مذموم". قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك". قال الشافعي: "لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والامانة، والصيانة، والرزانة". قال الشافعي: " ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته". قال الشافعي: " من نمّ لك نمّ عليك". قال الشافعي: " التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة". قال الشافعي: " أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله". قال أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان: "أصبت ببصري، وأحسب أنني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة". قال معروف الكرخي: " من كابر الله، صرعه، ومن نازعه، قمعه، ومن ماكره، خدعه، ومن توكل عليه، منعه، ومن تواضع له، رفعه، كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله". قال سالم: "ما لعن ابن عمر خادماً له، إلا مرة فأعتقه". قال إسماعيل بن أمية: "كان عطاء يطيل الصمت؛ فإذا تكلم يخيل لنا أنه يؤيد". كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام، وكان يقول: "ما عالجت من العبادة شيئاً أشد عليّ من السكوت". قال صالح بن أبي الأخضر: "قلت لأيوب: أصوني، قال: أقل الكلام". قال سفيان: "إني لأرى الشيء يجب عليّ أن أتكلم فيه، فأبول دماً". قال أبو بكر بن عياش: "أدنى نفع السكوت: السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق: الشهرة، وكفى بها بلية". عن المهلب قال: "يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائداً على لسانه". قال أبو عبيد: "مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة". قال جعفر بن محمد: "إياكم والخصومة في الدين؛ فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق". قال ابن شبرمة: "من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر". قال الأوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل". قال مالك: "الجدال في الدين ينشيء المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغن". قال الشافعي: "المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن". قال بندار بن الحسين: "لا تخاصم لنفسك؛ فإنها ليست لك، دعها لمالكها يفعل بها ما يريد". كان سعيد بن جبير لا يدع أحداً يغتاب عنده. قال سفيان: "أقل من معرفة الناس، تقل غيبتك". قال البخاري: "ما اغتبت أحداً قط مذ علمت أن الغيبة تضر أهلها". قال البخاري: "أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً". قال مطرف بن عبد الله: "لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُّ إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً". كان الربيع بن خثيم يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه. كان أبو وائل إذا صلى في بيته ينشج نشيجاً، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله. قال أبو حازم: "اكتم حسناتك، كما تكتم سيئاتك". قال الربيع بن خثيم: "كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل". عن نافع بن جبير قال: "من شهد جنازة ليراه أهلها فلا يشهدها". قال مالك بن دينار: "مذ عرفت الناس لم أفرح بدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخراً". قال عبيد الله بن أبي جعفر: "إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليمسك، وإذا كان ساكتاً فأعجبه السكوت فليتحدث". قال ابن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم". قال الصوري: "اعمل لله؛ فإنه أنفع لك من العمل لنفسك". قال سفيان الثوري: "ما نعلم شيئاً أفضل من طلب العلم بنية". قال معمر: "إن الرجل يطلب العلم لغير الله فيأبى العلم حتى يكون لله". قال سفيان الثوري:"طلبت العلم فلم يكن لي نية، ثم رزقني الله النية". قال الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما". قال سفيان: "البكاء عشرة أجزاء، جزء لله، وتسعة أجزاء لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير". قال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به". قال مالك: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إليّ، وكذلك كان الناس. قال الحسن: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره". كان مغيرة يقول: "إني لأحتسب اليوم في منعي الحديث، كما يحتسبون في بذله". قال بشر بن الحارث: "لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة". قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تكثره نية، ورب عمل كبير تصغره النية". قال أبو علي الثقفي: "ترك الرياء للرياء أقبح من الرياء". قال سفيان: "إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون، فهو رجل سوء؛ لأنه ربما رآهم يعصون فلا ينكر، ويلقاهم ببشر". قال ابن المسيب: "لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم؛ لكي لا تحبط اعمالكم". كتب خالد بن الوليد إلى الفرس: "إن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر". كان ابن أبي عبلة يقول لمن جاء من الغزو: "قد جئتم من الجهاد الأصغر؛ فما فعلتم في الجهاد الأكبر، جهاد القلب؟". هاكان محمد بن سيرين يتجر، فإذا ارتاب في شيء تركه. ترك محمد بن سيرين أربعين ألفاً في شيء ما يرون به اليوم بأساً. قال الجراح الحكمي: "تركت الذنوب أربعين سنة، ثم أدركني الورع". قال يوسف بن أسباط: "يجزئ قليل الورع والتواضع من كثير الاجتهاد في العمل". قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً في الكلام إلا مرة، وأنا أستغفر الله من ذلك". يروى عن حاتم الأصم قال: "أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ". قال الأحنف بن قيس: "عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين، كيف يتكبر؟!". سئل ابن المبارك عن الكبر، فقال: أن تزدري الناس، وسئل عن العجب، فقال: أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك. قال سفيان بن عيينة: "من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر. ثم ذكر إبليس". قال الجنيد: "أعلى الكبر أن ترى نفسك، وأدناه أن تخطر ببالك". قال ابن الجوزي: "يفتخر فرعون مصر بنهر ما أجراه، ما أجرأه!". قال الشافعي: "إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله". قال سفيان في تفسير قوله تعالى : "سنستدرجهم": نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر". قال خالد بن معدان: "أكل وحمد خير من أكل وصمت". كان الخليل بن احمد إذا أفاد إنساناً شيئاً لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أراه بأنه استفاد منه". سئل المرتعش: "أي العمل أفضل؟، قال: رؤية فضل الله". قال ابن عيينة: "كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى، فكان يرفع صوته بالبلاء، وكان محمد يرفع صوته بالحمد". قال مكحول الأزدي: "إن يكن في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم". قال أبو حازم: "إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره، وإذا أحببت أخاً في الله فأقل مخالطته في دنياه". قال سفيان الثوري: "ما رأيت للإنسان خيراً من أن يدخل جحراً". قال بشر بن منصور: "أقل من معرفة الناس؛ فإنك لا تدري ما يكون، فإن كان يعني: فضيحة غداً، كان من يعرفك قليلاً". قال أحد بن حنبل: "أشتهي ما لا يكون، أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس". قال الميموني: قال أحمد: "رأيت الخلوة أروح لقلبي". سئل الغمام أحمد: لم لا تصحب الناس؟، قال: "لوحشة الفراق". قال ابن الحداد لأهل زمانه: "لا تعدلن بالوحدة شيئاً؛ فقد صار الناس ذئاباً". قال الشافعي: "رضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه". قال مالك بن دينار: "إذا لم يكن في القلب حزن خرب". قال عمر بن ذر: "كل حزن يبلى إلا حزن التائب عن ذنوبه". قال عبد العزيز بن أبي داود، وقد سئل عن أفضل العبادة: "طول الحزن". قال أحمد بن عاصم: "قلة الخوف من قلة الحزن في القلب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب". قال أبو مسعود الرازي: "وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر". قال الأحنف بن قيس: "لا ينبغي الغضب؛ لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة". كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلاً حبسه ثلاثاً، ثم عاقبه كراهية أن يعجل في أول غضبه". قال معاوية رضي الله عنه: "إني لأرفّعُ نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي". قال عمر بن ذر لرجل كان يشتمه: "يا هذا، لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه".