أختي أما أنا فأقول:
أولا عدم رضاك في الزواج من أحد أقاربك حقك وهو صائب لأنه ربما قد يكون هناك هوة وفراغ في البيت بعد الزواج خاصة أنه ليس في مستواك كما أن له ماض قد يحزنك . ولك كل التحية مني على جرأتك وقطع العلاقة مع من تحبين ارضاءا لوالديك.
أختي اذا كان هذا الشاب الذي تريدينه زوجا لك مصمما على الزواج منك ووصل الى البيت وطلبك فهنا كلام أخر لأنه لو علم ابن خالتك بعدم رضاك لن يتزوجك اطلاقا حتى ولو فرض عليه أبوه أو أمه ولكن المشكلة تكمن اذا كان من تحبين كلامه ليس واقعا فهنا تخسرين اثنين .
أختي حقيقة هناك بعض الأفكار القديمة تدل على أن الزواج من الأقارب أرحم من البعيد ولكن هناك عدة حالات ومنها ماهو مذموم مثل حالتك أختي لأن من شروط الزواج الناجح رضى الزوجين من غير اكراه.
أما ان وصل الحد الى أبيك بأن تتزوجي قطعا ابن خالتك فعليك بالصبر وأقول عليك بالصبر لعل فيه خير وممكن التفاهم معه هذا ان كان طلبك زوجة له .
أختي أنا لدي اخوتي تزوجوا كلهم ببنات أخوالهن وكذا ابنا خالتي تزوجا ببنتا خالاتهن وكلهم في أمان في الوقت الحالي.
أما ان كنت مصرة ومقتنعة بزواج من تحبين فأولا عليك بالشروط التي تضمن لك الحياة الهنيئة تحت ابن خالتك والتي لا أظن أن يقدر عليها وكذا التفاهم مع أبيك بأنك غير مرتاحة لهذا الزواج المكره على اعتبار أنه سيحزنك ويمنع الفرحة عنك في بقية عمرك اضافة الى تذكيره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "باعدوا تصحوا" وكيف طلق زيد ابن حارثة رضي الله عنه زوجته لعدم التوافق معها وتزوجها رسولنا صلى الله عليه وسلم وكذا عواقب الزواج من الأقارب من امراض بدنية للأطفال وأمراض نفسية للزوجة الغير راضية وكل هذا بكلام رقيق بعيد عن الخشونة متبوع بدمعات الأسى واذا ممكن تدخل علماء الدين في منطقتكم بعد مشاورة أبوك لمعرفة مكان الخطأ هل عندك أم عنده لأني أعرف أن كبار السن يحترمون كثيرا كل ما هو متعلق بالدين الاسلامي.
هذا وان تم فصل النزاع بأن تتزوجي ابن خالتك فلا تتكلمي ولا تنزعجي وارضي بما قسم الله لك ولا تدخلي موضوع عمله في ذاكرتك لأن الأرزاق بيد الرحمن يهبها لمن يشاء وربما تحيين حياة الأمراء مع ابن خالتك وعليك أن لا تنزعي يد الطاعة لوالديك لأن معصيتهم كبيرة من الكبائر ونتيجتها تحصل في الدنيا قبل الأخرة وليس موضوع زواجك بكبير حتى تغضبي والديك.
أختي كلامي كله محمول فوق اناء مكتوب عليه "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المتوكلون"
أختي الاناء وكلامي فوق طاولة التقوى والخوف من الله وأمامهم كأس الصلاة وفي الكأس الخشوع فيها .
أختي قواعد الطاولة هما التوحيد وطاعة الوالدين والايمان بأركانه الست وتفويض الأمر الى الله .
أختي أنصحك بالصلاة في جوف اليل فالله خير معين والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
لدي الكثير أقوله لك ولكن اذا لم يقنعك هذا فيمكن الرد عليه وأنا دائما في المنتدى
والسلام عليكم