هذا الموضوع يحتاج إلى شرح مطوّل ، ولكن سأكتفي الآن بجواب موجز:
الأمير عبد القادر صوفي المشرب ولكنه منضبط بالشريعة وبأحكامها، فلا يقبل التصوف المنحرف ولا يرضى بالبدع ولا بالخرافات ، وكان يقول : ((كل من ادّعى أنه من أهل طريق التصوف ولم يزدد تعظيمًا للشرع ، واتباعًا للسنة، فهو مفترٍ كذّاب)).
ولذلك حاصر الأمير قلعة التيجاني وطرده من الجزائر. وقال الأمير نفسه : أنه لم يقاتل التيجاني إلاّ لكي يعلمه الشرائع المحمّدية الجاهل بها. والتيجاني إلى جهله وانحراف طريقته ، كان محالفًا للعدو الفرنسي داعمًا له!! وهذا لا يرضى به لا الصوفية ولا غيرهم.
وقد ردَّ على التيجاني الكثير من العلماء الصوفية وغيرهم ، وكتب ردًا مفحمًا وقويًا ، العلاّمة الكبير مفتي المالكية في المدينة المنوّرة الشيخ محمد الخضر الشنقيطي، رحمه الله ، في كتابه النافع (مشتهى الخارف الجاني في ردّ زلقات التيجاني الجاني)