منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الهجوم على إيران...........
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-04, 17:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
sanaa1
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

إيران ودورها القذر في العراق

الحبيب الأسود:

مرة أخرى يتأكد الدور الإيراني القذر في الساحة العراقية من خلال وثائق وزارة الحرب الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني.. ما قامت وتقوم به طهران ليس جديدا وإنما له جذور ضاربة في جذور التاريخ، فالصراع بين العرب والفرس أزلي وسرمدي، وقد يكون أبديا، وهو صراع حضاري وثقافي وعقائدي قبل أن يكون سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا..

وبعد ثورة الخميني، كان الخطر الفارسي يتهدد كل المنطقة العربية، غير أن العراق العظيم استطاع أن يحمي البوابة الشرقية وأن يرد كيد الأطماع الإيرانية، وأن يثبت أن المواجهة ليست بين سنة وشيعة، وليست بين إيران والعراق بقدر ما هي بين قومية عنصرية شوفينية طامعة في مقدرات العرب وبين أمة عربية تدافع عن حقها في الوجود والحرية والكرامة.

ورغم الحصار الذي مر به عراق صدام حسين، ورغم المؤامرات والاعتداءات اليومية من قبل الأمريكان وأتباعهم، ورغم غدر الأشقاء وظلم ذوي القربى، كانت بلاد الرافدين عصية على التدخل الإيراني، وقادرة على حماية حدودها الشرقية، إلى أن جاء اليوم الذي التحمت فيه إرادة الغزاة بإرادة العملاء والخونة ليتم احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني، وفتح المجال فسيحا أمام الإيرانيين الذين بادروا بالاعتراف بمجلس الحكم المعين من قبل بريمر وبحكومات الاحتلال المتلاحقة، وبتكوين الميليشيات الطائفية ومراكز النفوذ والسيطرة، وبالتدخل المباشر لتصفية كل من يرون فيهم نقيضا لمشروعهم التخريبي والتدميري في العراق.

لقد حولت إيران بلاد الرافدين إلى رقعة شطرنج عملاقة تلعب فيها براحة كاملة في غياب الدور العربي، وفي ظل العجز الأمريكي عن فهم طبيعة التركيبة الاجتماعية والثقافية والنفسية للشعب العراقي.

وأدخل الإيرانيون إلى العراق ميليشيات مسلحة وعصابات وفرقا مخابراتية وسلعا فاسدة ومخدرات ومهربين وعادات وتقاليد جديدة على المجتمع العراقي، وصراعات طائفية وعرقية، وأساليب مبتكرة في القتل والتصفية والتعذيب، ومفاهيم جديدة للتشيع وللإسلام، وخطابات إعلامية وثقافية غريبة عن عروبة العراق وعربها، وعمائم سوداء ملوثة بالحقد الأسود، وفكرا شعبويا وصفويا مرتبطا بصراعات التاريخ وبالأطماع التوسعية وبكراهية كل ما هو عربي.. وأدخلت إيران إلى العراق سيارات مفخخة وصناديق انتخابية مملوءة بالأوراق الجاهزة لتوجيه نتائج الاقتراع إلى ما يخدم مصالحها، ومشروع فتنة كاد يعصف بالبلد والشعب لولا يقظة عرب العراق وشيوخ القبائل والعشائر الوطنيين ورجال المقاومة الأحرار والشرفاء.

وجماهير الشعب العرقي تدرك كل ذلك وتعلم جيدا أن ما قامت به إيران أخطر من الاحتلال الأمريكي ذاته، وأن الأمريكان سينصرفون، في حين سيبقى الاحتلال الإيراني جاثما إلى أن يأتي اليوم الذي ينبثق فيه من أعماق الشعب نظام وطني قوي قادر على حماية أرضه وبلده ومقدراته وانتمائه وهويته ودوره التاريخي والحضاري العظيم.










رد مع اقتباس