[هانيباال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الجلفاوي

السلام عليكم ورحمة وبركاته

عندما تصاب بلعنة الشك وتصبح تشك في كل مايدور حولك بسبب وبدون سبب وتصبح مريض وبرمضك هذا تتعب من حولك بشكك الزائد ؟؟
ان الشك شك لاتحاول ان تقول مثل هاته الكلمات لان الشك انواع ، فشك الزوج في الزوجة يقول البعض غيرة الحب وشك الاخ في اخته يقول البعض حماية الاصول وشك الصديق في صديقه يقول البعض انه يحاول حماية صديقه
هذا مقال البعض فقال عادل الجلفاوي:
شك الزوج في الزوجة: عدم ثقة ومحاولة تغطية الزوج لعيوبه التي يقوم بها في الخارج
شك الاخ في اخته : لايريد ان يحدث لاخته مايحدث معه ومع بنات الناس من علاقات تنافي العلاقات الاجتماعية
شك الصديق في صديقه : عدم وجود رابط بينهما وان صداقه احدهما للثاني مصلحة ومحاولة تسبق الجبل الذي يشعر به ليكون مثله
استاذي في الشك يكفينا شك ويكفيك توهم بانك بطل واننا لانساوي شئي بدونك ،عندما تحاول ان تعرف ماذا يحدث لي حماية لي بل كسر لحواجز القانون والشرع التي منحتها لي الطبيعة لي اكون بافضل حال
استاذي انت جبان انا اقول هذا قبل ان اتلقاء منك شك في افكاري ونزعتي لان كلامي لن يعجبك ويرضي شك ايها الاستاذ

كلام جميل


الشك كما قلت قد يكون محاولة دفاعية نفسية او اسقاط علي اشياء اخري

كما قلت قد يشك الزوج في زوجته لأنه يخونها


والشك احيانا يكون فعالا وبناءا

يقول فيلسوف الشك الشهير ديكارت

((لقد كنا أطفالا قبل أن نصبح رجالا وحيث أننا قد أصبنا أحيانا وأخطأنا أحياناً أخرى في أحكامنا على الأشياء المعروضة لحواسنا عندما كنا لم نصل بعد إلى تكوين عقولنا

فإن هناك ثمة أحكاماً كثيرة تسرعنا في إصدارها على الأشياء ربما تحول دون بلوغنا الحق وعلقت بعقولنا قبل التيقن منها حتى أنه لم يعد هناك أمل في التخلص منها إلا إذا شرعنا مرة أخرى في حياتنا إلى وضع جميع الأشياء التي قد تنطوي على أقل قسط من الريبة موضع الشك))

((الشك خطوة ضرورية لا بد من اتخاذها فخبرتي بالخطأ وتعرضي له منذ عهد بعيد واحتمال تجدده بفعل تلك الأحكام التي خضعت لها ولم أتبين صحتها، سواء كانت أحكاماً فرضها الغير من معلمين أو مرشدين، أو من وكل إليهم أمري، أم أحكاما فرضها عليّ الحس أو الخيال-وتعرضها للخطأ معروف- إن كل هذا يدعوني إلى الشك ))


وهذا المنهج الذي سلكه ديكارت كان من اول نتائجه إثبات الذات والتي نتج عنها النظرية الديكارتية المشهورة
"أنا أفكر فأنا موجود"


والشك احيانا يكون مرضيا

ومن الممكن ان يتحول الي جنون الارتياب ( البارانويا ) حيث يعتنق المريض افكار وضلالات وينتاب المريض الشك والارتياب في كل شيء واساءة فهم كلام الاخرين وسلوكهم ويعتبر ذلك محاولة للنيل والسخرية منه

وايضا مرض الوسواس القهري يزيد القلق والشك الي حد رهيب ويخاف المريض ويشك في اشياء لا علاقة لها بالصحة

من الممكن ان يغسل المريض يديه عشرات المرات او يدخل الحمام كذا مرة لانه يشك انه نظف نفسه جيدا !!!

الخلاصة بعض الشك صحي , ليس طبيعيا ان يكون الشخص ساذجا لتنطلي عليه الكثير من الامور

ولكن ايضا المبالغة في الشك مرضية وتاثر سلبيا علي حياة الانسان وسلوكه

وبمناسبة الشك اهديك اخي الكريم

قصيدة ثورة الشك

أكاد أشك في نفسي لأني

أكاد أشك فيك وأنت مني

يقول الناس إنك خنت عهدي

ولم تحفظ هواي ولم تصني



يكذب فيك كل الناس قلبي

وتسمع فيك كل الناس أذني

وكم طافت علي ظلال شك

أقضت مضجعي واستعبدتني


على أني أغالط فيك سمعي

وتبصر فيك غير الشك عيني

وما أنا بالمصدق فيك قولا

ولكني شقيت بحسن ظني


وبي مما يساورني كثير

من الشجن المؤرق لا تدعني

تعذب في لهيب الشك روحي

وتشقى بالظنون وبالتمني


أجبني إذ سألتك هل صحيح

حديث الناس خنت؟ .......أم لم تخني


بالتوفيق اخي الكريم

في امان الله