السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )
رواه الترمذي وقال حديث حسن .
توضيح ...... و شرح
بسم الله الرحمن الرحيم
:::الفرق بين الحج وبين الجلوس بعد الفجر وفيه أجر حجة تامة:::
وماصحة الحديث ؟
سؤال:
ما الفرق بين الحج والجلوس بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين كما أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن من فعل ذلك له مثل حجة تامة تامة تامة .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين ، ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ , تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ )
رواه الترمذي (586).
وهذا الحديث مختلف في صحته ، فضعفه جماعة من أهل العلم ، وحسنه آخرون .
وممن حسنه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي .
وسئل عنه الشيخ ابن باز رحمه الله , فقال : "هذا الحديث له طرق لا بأس بها ، فيعتبر بذلك من باب الحسن لغيره ، وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح ، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريبا من طلوعها " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (25/171).
وظاهر هذا الحديث أن من فعل ذلك له أجر حجة وعمرة تامة تامة ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ورد في الحديث: (من جلس في مصلاه بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس كان كحجة وعمرة تامة تامة) أو كما ورد في الحديث ، هل معنى ذلك : أن من فعل هذا فله مثل أجر الحج والعمرة ، أم كيف ذلك ؟
فأجاب : " أولاً هذا الحديث فيه مقال ، فإن كثيراً من الحفاظ ضعفوه . ثانياً : على تقدير صحته فالثواب لا قياس فيه ، قد يثاب الإنسان على عمل قليل ثواب عمل كثير ؛ لأن الثواب فضل من الله عز وجل يؤتيه من يشاء " انتهى من "اللقاء الشهري" (74/22).
وأما الفرق بين هذا الجلوس وبين أداء الحج والعمرة ، فالحج فيه بذل المال ، وسعي البدن ، وتحمل المشاق ، وهو فرض على القادر المستطيع ، وركن من أركان الإسلام , وهذا الجلوس والذكر والصلاة يشابه الحج في الثواب فقط , وليس معنى الحديث أن من فعل ذلك فقد أتى بالحج والعمرة وسقط عنه وجوبهما .
ونظير هذا : أن من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له في يوم مائة مرة كانت كعتق عشر رقاب , ولو كان عليه كفارة يمين (ومن خصالهما عتق رقبة) وقال هذا الذكر فإنه لا يجزئ عنه .
، وقد اشتهر عن أهل العلم قولهم في مثل هذا : المشابهة في الجزاء ، لا في الإجزاء .
والمقصود أن هذا الحديث فيه ترغيب في ذكر الله تعالى ، والجلوس في المسجد إلى طلوع الشمس ، وأداء ركعتين بعد ذلك .
:::المصدر :من موقع الإسلام سؤال وجواب:::
===========


::
::فتوى ذات صله:
::
السؤال:
السلام عليكم ارغب فى معرفة الحديث المتحدث عن الجلوس من الفجر الى طلوع الشمس باجر عمرة وحجة فى نص الحديث من صلى الفجر فى جماعة فهل يمكن الصلاة من غير جماعة للنساء والحصول على الاجر نفسه لان امر صلاة الجماعة صعب بالنسبة لنا كنساء ولا اعرف ما الحل حتى انول الثواب
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحب أن أنبه إلى أنَّ الأقربَ عدمُ صحة الحديث المذكور إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
وعلى القول بصحته، فإن صلَّت المرأة في جماعة في المسجد أو في
جماعة في بيتها وجلست في مكنها تذكر الله إلى أن تطلع الشمس ثم صلت ركعتين
فالفضل الوارد يشملها
وأما إذا لم تصلِّ في جماعة فلا يشملها ذلك الفضل، لكن مع هذا فإن صلاتها في بيتها
خيرٌ لها من صلاتها في المسجد
:::المُجيب الشيخ : عبد الله الحمادي حفظهُ الله:::
:::المُجيب الشيخ : عبد الله الحمادي حفظهُ الله:::