منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين الاستفزاز و غضب المستفَز
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-26, 20:15   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أحمد الجمل
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أحمد الجمل
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الثانية وسام الموضوع المميّز لسنة 2011 
إحصائية العضو










افتراضي

غالبا ما يكون هذا المستفز سفيها إن لم يكن دائما ,
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على حمق هذا المستفز وغبائه وضيق أفقه واضمحلال ثقافته وسوء خلقه

والسفيه يغلب الحكيم , ويخرجه عن الحكمة والصواب إذا أجابه الحكيم
وخير للحكيم .. السكوت عن السفيه واجتنابه تماما وإلا فهو الخاسر لا محالة


وقد حذر الكثير من الحكماء والعقلاء من خطر السفهاء

فقالوا

إياكم ومخالطة السفهاء، فإن مجالستهم داء، وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجبه يندم، ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه يقر بالكثير

وقالوا
واعلم أنكَ ستبلى من أقوامٍ بسفهٍ، وأن سفهِ السفيهِ سيُطلعُ لهُ منكَ حقداً، فإن عارضتهُ أو كافأتهُ بالسفهِ فكأنكَ قد رضيتَ ما أتى بهِ، فأحببتَ أن تحتذي على مثالهِ. فإن كانَ ذلك عندكَ مذموماً فحقق ذمك إياهُ بتركِ معارضتهِ. فأما أن تذمهُ وتمتثلهُ فليس في ذلك لك سدادٌ.

وقال الشاعر
رجعت على السفيه بفضل حلمي . . . وكان تحلمي عنه لجاما
وظن بي السفاه فلم يجدني . . . أسافهه وقلت له : سلاما
فقام يجر رجليه ذليلاً . . . وقد كسب المذلة والملاما وفضل الحلم أبلغ في سفيهٍ . . . وأحرى أن ينال به انتقاما

وقال أعرابى

إن في السكوت ما هو أبلغ من الكلام ، فإن السفيه إذا أعرضت عنه تركته في أغتمام

ولو استشهدت بكل من تكلم عن السفهاء لاحتجنا إلى مكتبات .. فقد كان أخوف ما يخافه الحكماء والعقلاء على أنفسهم .. هم هؤلاء السفاء

شكرا جزيلا على الموضوع الشيق
وعذرا على الإطالة











رد مع اقتباس