كنا نظن ذات يوم أن القانون الجديد في الترقية إلى المنصب الأعلى قد فسح المجال أمام الكفاءات حتى تتبوأ منصبا يكون جديرا بها ، و ها نحن نجد أنفسنا محاصرين بجملة من المخالفات لا أول لها و لا آخر ، يمكن أن نوجزها فيما يلي :
- ظهور المحسوبية و المجازفة في بروزها ، حتى لو كان هذا بالغش و التدليس ، مما ترك الباب واسعا في تخرج مجموعات من المدراء ، فيهم السكير ، و المراهق ، و حتى البرّاح مع الشيجة الجنية بنت معسكر و الجرائد خير دليل
- التفنن في إيجاد طرق للغش ، تبدأ من مركز الامتحان و استبدال الأوراق بأخرى ذات إجابات نموذجية من طرف طاقم السكرتارية أو تستبدل في مركز التشفير أو يباع الرقم السري ليحول إلى مركز التصحيح أو يكون الغش في مرحلة حجز النقاط و لك أن تشتري النجاح من أي بائع
- مسؤولون أصغر سنا لا يستطيعون التعامل حتى مع أبسط المشاكل ، و يرفعونها إلى من هم أرقى منهم مسؤولية
فهم ليسوا جديرين حتى أن يكونوا معلمين ، تنقصهم الخبرة و الحنكة
و خلاصة القول يجب أن نعود لتعريف المدير يا أهل التربية قبل أن نصبح أضحوكة العالم
المدير أب لجميع الطاقم التربوي بما فيهم المتعلمين فانهض من سباتك يا سي بن بوزيد
و إنها لدعوة صريحة إلى كل أهل التربية في بلادنا بمقاطعة امتحانات الترقية حنى تعود إلى سابق عهدها لنفطع الطريق أمام الانتهازيين ز كل من يريد الصيد في المياه العكرة