لما رأيت أوروبا وأمريكا قد تطوروا ورأيت بلادي قد تخلفت أصابتني الغيرة منهم .
لما علمت أن بلادي غنية عن اسبانيا وعن البرتغال وعن عديد الدول المتقدمة وهم قد تطوروا أصابتني الغيرة منهم.
لما قرأت عن تطور ماليزيا وماهي الأسس التي طبقها مهاتير محمد رئيس وزرائها كي يجعل منها دولة متطورة ووصل الى مبتغاه أصابتني الغيرة منهم.
لما قرأت القران وفهمت شيئا قليلا من تعاليمه ولم نطبق منها الا القليل والقليل جدا بينما تطبق أغلب تعاليم الاسلام في انجلترا أصابتني الغيرة منهم.
لما رأيت انقسام المسلمين في أرائهم ومشاعرهم ناهيك عن أفعالهم ورأيت تكتل المسيحيين حول بعضهم البعض ضد الاسلام أصابتني الغيرة منهم.
اذا كان كل هذا فمن سيحرر القدس من أيدي الصهاينة .ومن سينتصر للاسلام ومن سيطور الجزائر ومن سيوحد المسلمين ومن سيكون ندا لليهود ومن ومن ومن .......
حينها علمت أن أغلب مسلمي هذا الزمان لن يزيدوا على حيواناتهم الا بالكلام باللسان والمشي على الأقدام.
أكاد أصاب بالصراع لما أرى فتاة وقد نزعت ثيابها ماشية متمايلة كالحيوان لاتبالي بالناس بل وتصرخ في الهاتف الذي صنعه لها سيدها الأوروبي والياباني وفوق كل هذا تتضاحك وكأنها معزة في زريبة وحولها كباش قد فتحوا أعينهم وأذنيهم من دون حياء لا منهم ولا منها .
لا غضا للأبصارولا حياءا من الواحد القهار.
أكاد أصاب بالصراع لما أرى رجلا وقد مشى مع ابنته الشبه العريانة يتبادلان أطراف الحديث .
أكاد أصاب بالصراع لما أرى ذكرا وليس رجلا وقد مزق ثيابه وأرخى سرواله ومشى مشية الكنغر تقليدا منه لمتشردي أمريكا الذين يبيتون في قنوات صرف المياه وهم مغنيي الراب.
أكاد أصاب بالصراع لما أرى شابا ذكرا كله قوة لا ذكر لاقران لا علم بالدين لا علم بمشاكل الاسلام سوى أن الحياة أغنية وراءها أغنية والمسجل في الجيب والساعة تدور.
متى نحقق قوله تعالى
{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.