قرأت حروفا
و تليت متونا
متفرقات
لا يجمعها غير البياض
و شيء يشبه إلى حد بعيد ورقة
يقال فيما سمعت خاطرة
تسكرت أمام الشاشة
أقرأ الصورة المرسومة
كم هخي جميلة هذه الفتاة
و كم أجمل منها قلبها الطافح على وجه الصورة
بقيت أتأمل المشهد
و تلك الألوان العجيبة التي لم تراها عيناي منذ ولدت
و بقيت أبحث لها عن الوجود في المعدوم
أبني في مربع خيالي شكل البناء المتم
و أدركت في لحظتها أنها
لا تستحق القراءة فقط
لا تستحق الرد فقط
لا تستحق المرور عليها فقط
هل تكفي كلمة .. تخليد …
لا أعتقد و لكن هذا الذي وجدته في مكتبة لغتي
و صندوق كلماتي … لها كل ما تستحق بلا فخر…
أراها … و عيني رمداء …
أنها خاطرة … فسحت مجالا …
للعبثية المعبرة …
للعبثية التي تريد أن تقول شيئا …
لا يفهمه غير العبثيون في أشياءهم الخيالية
عندما يتكلم الوجدان المتحكم فيه
و تنطق مشاعرنا المخفية حين نعبر
و تنطلق آراءنا المجهولة للآخرين حين ننشر شيئا للقراءة
و آخر من أجل التعبير …
شجاعة أنت فيما قلتي … كوني لا أستطيع أن أقول ما قلتيه
إنهخا خاطرة لم يرد عليها أحد
أو حتى لم يقرأها أحد …
هنا أتألم حين لا يسمعني أحد …
و أنا أقول لمن حولي هذا ابداعي الذي
لا يأتي بمثله كثير …
ليس لي إلا أن أقول بكل خجل آسف
و شكرا لما لم أقله …
و الختام لك سلامي و تقديري
بقلم هشام التيبازي / الجزائري