الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار،
أمّا بعد:
كنتُ أعلم أني على مشارف 2000 مشاركة، لكن المواضيع والتفاعل مع الردود في الأيام الأخيرة، جعلتني لم أنتبه إلا وعدّاد المشاركات قد وصل إلى 1991 مشاركة...
فتوقفتُ قليلا...وقلتُ في نفسي: ها قد بلغتَ ألفيّ مشاركة من الكتابة في المنتدى، فيا تُرى؟...
في أي سجل كُتبت كل هذه المشاركات؟ وكم نسبتها في كل سِجِل؟...
أفي سجل الحسنات فأسعد بها يوم تتطاير الصحف، فأفرح بكل حرف كتَبَته أناملي، وبكل دقيقة أمضيتُها أمام الحاسوب، وبكل دينار دفعته كاشتراك في الشبكة؟؟...
أم أنّ بعضها قد قُيّد في سجل السيئات؟؟ من يدري؟؟، (وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم ـ البخاري ـ )،
أم كانت أكثرها من قبيل المباح ولكن ضيّعت ساعات عمري في أمورا لم أستفد منا بشيء، ماذا لو اغتنمتُها في رضي ربّى وتزين غرفة قبري ؟؟...
أحبابي.... أدعوكم لوقفة تأمل فيما كتبنا وتقييم أنفسنا على ما قدمنا، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه ، فليراجع نفسه إذن، وليسارع لااستدراك الأمروليشمر..
قال تعالى :
" يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَاحِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) " - الحاقة -
أُمنية: تَمنيتُ لو كان في المنتدى عدّاد يظهر لكل واحد منّا عدد " بصماته" في كل منتدى وقسم......
وكتبه أبو جابر الجزائري
12 ذي الحجة 1431
الموافق ل18 نوفمبر 2010