[وحيد الحيراني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مصطفى*

السلام عليكم

أخي وحيد بين القول والفعل مجال واسع حين نتحدث عن المشاعر ولمن نكنها أو من يبادلنا أيها ألا وهو شريك العمر
حسب ما فهمت منك أقول النفوس تتعارف وتتآلف وما تشابها منها توافق والناضج الراشد هو من يجعل المشاعر حية
صادقة متينة يحترمها ويصونها وعلى هذا تكون قوة العلاقة ومتانتها وتماسكها ولهاذا كان الرباط والوثاق مقدس لا
يقبل التبديل او المقايضة بل هو اما ان يستمر او ينقطع وينفصل الوصال ثم ما بني على أسس صحيحة فهو يستمر
ويدوم بل أكثر من ذالك يكون الطرفين مقتنعين راضين لا تلتفت أنظارهم الا ما دونهم وغير ذالك مثل تمثيل وتبديل
وتغيير للأدوار في مسرحية قصد الترفيه والمتعة الآنية
مشكور أخي وحيد وبارك الله فيك

شكرا لك أخي على ردك الكافي الوافي ...
هناك المشاعر الحقيقية التي تدوم وتدوم...
وهناك من المشاعر الزائفة التي يستخدمها صاحبها في التمثيل والتبديل بهدف المتعة كما ذكرت...
فيصبح صاحبها بعد ذلك عاجزا عن أن يحب بمشاعر صادقة حقيقية...

سلااام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بِصراحة أخي الفاضِل، يصعب علينا تقبُّل الجِراح التي يتسبّب فيها أحد ما خاصّةً بعض الجِراح التي لا تندمِل وعلى سبيل المثال كأن يُطعَنَ في شرفِ أحدهِم دون وجهِ حقٍّ..
لهذا فتتفاوت درجة التقبُّل حسبَ عُمق الجِراح..

ومع ذلِك فنحمدُ الله على أن وهبنا النّسيان الذي يُخفِّفُ علينا حِملَ جراحِنا..
وإن كانت الذِّكرى تجتاحُنا من وقتٍ لآخر فتُعيدُ ما نسينا وتزعزعُ صبرَنا.

فكم يصعُبُ التّفكير في أنّنا نُغدِقُ على أحدهِم مشاعِرَ طاهِرة منبعُها صفاءُ قلوبِنا..
فتصُدُّنا من طرفهِم اللّامُبالاة وعدم الاحتِرام.. ممّا يُخلِّفُ أثرا كبيرا لآلامِ نفوسِنا..

لكن ليس لدينا خيار الرّضا بهذا الشّأن في غالبِ الأحيان،
لأنّنا لا نستطيعُ فرضَ احتِرامِ الغيرِ لِمشاعِرِنا وعنّي فسأكتفي في هذه الحالة باحتِرامِ مشاعِري كوني متأكِّدة من صِدقِها.

أخي وحيد،
قد لا نعثُرُ على من لا يستشعِر عِزّة مشاعِره..
ولكِن بعض الظّروف تُرغِمُنا على تجاوُز أصعب ما قد يُصيبُنا من جرّاء تجاهُل الغير لِمشاعِرِنا..

إذ لا يجِبُ أن ننسى أنّ المشاعِر تُباغِتُنا ولسنا قادرين على تهيئةِ الوقت أو الشّخص المناسِب الذي يستحِقُّها..
فقد تتولّدُ على غفلةٍ منّا وتربِطُنا بِمن لا يهتمّون لها..ولا يُقدّرونَها..
فهناك من نراهُم أهل لِنيلِها فنُفاجأ بعكسِ ذلك، وهو أمرٌ يتعلّقُ بأقدارِنا.

طبعا وإن قدّمنا لِشخصٍ ما أعزّ ما نملِك فمن مُنطلِق ثقتنا وإخلاصِنا..
وسعيِنا لاستمراريّة تواجُدِنا برفقته ومُقاسمته العيشَ بحلوه ومرّه.
ولن أقبلَ العيش مع إنسانٍ لا تجمعُني مشاعِر كافية لِتوطِّد علاقتنا..
فكيف أقبل العيش مع أحدٍ وأهبُ مشاعِري لآخرَ..
وهي أسوء الحالات التي يُمكنُ للمرء الوقوع فيها ! فالإخلاصُ واجِبٌ حتّى في الحالات التي تغيبُ فيها مشاعِرُ الحبِّ..
فتجمعُنا الظّروفُ بأشخاصٍ رُغما عنّا.

عِلما أخي أنّ مُحافظتُنا على مشاعِرِنا قد لا تكونُ كافيةً إن كانت بالمقابل
مشاعِر غير موازية لمشاعِرِنا ممّن لا يُحسِنون المحافظة على مشاعِرِهم فيغيبُ الصِّدقُ عنها.

ويبقى هذا رأيي الخاصّ والصّريح..
دُمتَ بوُدّ أخي الفاضِل.

بوركت أختاه على ردك الجميل والمميز والبليغ...
الذي جعلني ألتمس فيه درجة عالية من التفكير السليم والحكمة النادرة وعمق المشاعر الصادقة...
لقد ذكرت أمرا هاما ...
وهو أن المشاعر تجاه الطرف الآخر غالبا ما تسقط على الانسان مثل الصاعقة ...
ولهذا يسميها الغربيون ...coup de foudre.
ففي تلك الحالة لا يكون للانسان حرية اختيار الشخص أو الزمان أو المكان المناسب...
ولهذا يجب على الانسان أن يملك عقلا قويا قادرا على التحكم في مفاتيح القلب...


سلاااام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * وحيد الجزائري *

السلام عليكم

عيدك مبارك اخي وحيد
ما أصعب عندما يخدع القلب ، و يغفل العقل


سلام

كل عام وأنت بخير صديقي وحيد...
الحالة التي ذكرت...
هي من أصعب الحالات...
ولهذا يُقال .... الحب أعمى
أو بالأصح... الحب يعمي عقل الانسان...


سلاااام