وضع النص في اطاره الفلسفي: يندرج النص ضمن اطار مبحث المعرفة الذي يناقش طبييعة علاقة المنطق بالفلسفة
مشكلة النص: هل المنطق علم ام فلسفة التوسيع: موقف صاحب النص من الاشكالية : رى صحب النص ان المنطق هو بالدرجة الاولىبحثا فلسفيا محضا ومبرر ذلك مايلي: ـالمنطق يثير قضاياه في اطار التفكير الفلسفي وليس في اطار التفكير العلمي ،فهو بذلك يختلف باختلاف النسق الفكري لكل فلسفة ،ولذلك نلاحظ مثلا ان المنطق الشرعي في تناول قضاياه يختلف عن المنطق غير الشرعي ـالمنطق يستخدم الفاظ اللغة العادية ((لغة الحدود والمفاهيم والتصورات)) في عرض قضاياه او البرهنة عليها ،وهذه الميزة جعلت المنطق مثار جدال حول معاني المفاهيم والتصورات المستعملة ،فلا يحدث اتفاق بشأنها بين الناس، فيختلفون فيما بينهم شأنهم في ذلك شأن الاختلاف القائم بين مختلف الفلسفات ـعجز المنطق التقليديي الارسطي عن امتلاك لغة علمية دقيقة تجنبه الوقوع في ذلك الجدال ،مثل العلوم الاخرى التي استقلت عن الفلسفة مثل لغة الرياضيات التي اصطنعت لنفسها لغة رمزية لالبس فيها ولا غموض ولا جدال ،اذ اثبت ان استعمال هذه اللغة في مختلف العلوم صار ضرورة لايمكن الاستغناءعنها ـمناقشة النص: ليس المنطق المعرفة الوحيدة التى تعانى التبعية للفلسفة، بل هناك ظواهر اخرى لاتزال تطرح قضاياها في اطار الفلسفة ، مثل لظواهر الانسانية التى لاتزال تستخدم اللغة الوصفية بدل اللغة الرمزية،فالظاهرة النفسية ظاهرة كيفية وليست كمية كما قال ذلك الفرنسي برغسون ـالخاتمة: نعم المطق لغته فلسفية وليست علمية مادام يصف قضاياه او موضوعاته في اطار الكيف وليس في اطار الكم، شأنه في ذلك شأن بعض العلوم الكيفية التى تعاني صعوبات في ادخال لغة الرموز في دراسة موضوعاتها ،وهي الميزة التى جعلت بعض المناطقة يصنفون المنطق مبحثا فلسفيا وليس مبحثا علميا