اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد الحيراني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
اخواني وأخواتي....
أرجو من كل يقرأ الأسئلة القادمة أن يجاوب عليها بكل صراحة بينه وبين نفسه ...
فربما... أقول ... ربما ...
قد تغير قليلا من طريقة تفكيرك...
هل تقبل أن يجرح أحد مشاعرك ...
و هل ترضى ألا تُحترم أحاسيسك ....
جوابك على السؤالين يعني لي أن أحاسيسك ومشاعرك غالية وعزيزة عليك ...
فـ....
هل اخترت لها الشخص المناسب الذي يستحقها ...
هل اخترت لها الوقت المناسب لتحررها من أعماق أعماقك ....
و....
هل الانسان الذي أعطيته أعز ما تملك هو الشخص الذي ستعيش معه بقية حياتك ...
هل ترضى أن تعيش مع انسان وقلبك متعلق مع انسان آخر ( أو قلبه متعلق بانسان آخر )....
وهل تعتقد أنه من السهل أن تحب مرة أخرى ...
هل تعرف مدى الألم والحزن الذي قد يسببه عدم الحفاظ على المشاعر والأحاسيس ...
بعد اجابتك على الأسئلة السابقة....
أكيد أنك عرفت...
كيف تحافظ عليها ؟
ومتى تحررها من داخلك ؟
فتعيش راضيا والله راض عنك...
واللبيب بالاشارة يفهم....
سلاااام
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِصراحة أخي الفاضِل، يصعب علينا تقبُّل الجِراح التي يتسبّب فيها أحد ما خاصّةً بعض الجِراح التي لا تندمِل وعلى سبيل المثال كأن يُطعَنَ في شرفِ أحدهِم دون وجهِ حقٍّ..
لهذا فتتفاوت درجة التقبُّل حسبَ عُمق الجِراح..
ومع ذلِك فنحمدُ الله على أن وهبنا النّسيان الذي يُخفِّفُ علينا حِملَ جراحِنا..
وإن كانت الذِّكرى تجتاحُنا من وقتٍ لآخر فتُعيدُ ما نسينا وتزعزعُ صبرَنا.
فكم يصعُبُ التّفكير في أنّنا نُغدِقُ على أحدهِم مشاعِرَ طاهِرة منبعُها صفاءُ قلوبِنا..
فتصُدُّنا من طرفهِم اللّامُبالاة وعدم الاحتِرام.. ممّا يُخلِّفُ أثرا كبيرا لآلامِ نفوسِنا..
لكن ليس لدينا خيار الرّضا بهذا الشّأن في غالبِ الأحيان،
لأنّنا لا نستطيعُ فرضَ احتِرامِ الغيرِ لِمشاعِرِنا وعنّي فسأكتفي في هذه الحالة باحتِرامِ مشاعِري كوني متأكِّدة من صِدقِها.
أخي وحيد،
قد لا نعثُرُ على من لا يستشعِر عِزّة مشاعِره..
ولكِن بعض الظّروف تُرغِمُنا على تجاوُز أصعب ما قد يُصيبُنا من جرّاء تجاهُل الغير لِمشاعِرِنا..
إذ لا يجِبُ أن ننسى أنّ المشاعِر تُباغِتُنا ولسنا قادرين على تهيئةِ الوقت أو الشّخص المناسِب الذي يستحِقُّها..
فقد تتولّدُ على غفلةٍ منّا وتربِطُنا بِمن لا يهتمّون لها..ولا يُقدّرونَها..
فهناك من نراهُم أهل لِنيلِها فنُفاجأ بعكسِ ذلك، وهو أمرٌ يتعلّقُ بأقدارِنا.
طبعا وإن قدّمنا لِشخصٍ ما أعزّ ما نملِك فمن مُنطلِق ثقتنا وإخلاصِنا..
وسعيِنا لاستمراريّة تواجُدِنا برفقته ومُقاسمته العيشَ بحلوه ومرّه.
ولن أقبلَ العيش مع إنسانٍ لا تجمعُني مشاعِر كافية لِتوطِّد علاقتنا..
فكيف أقبل العيش مع أحدٍ وأهبُ مشاعِري لآخرَ..
وهي أسوء الحالات التي يُمكنُ للمرء الوقوع فيها ! فالإخلاصُ واجِبٌ حتّى في الحالات التي تغيبُ فيها مشاعِرُ الحبِّ..
فتجمعُنا الظّروفُ بأشخاصٍ رُغما عنّا.
عِلما أخي أنّ مُحافظتُنا على مشاعِرِنا قد لا تكونُ كافيةً إن كانت بالمقابل
مشاعِر غير موازية لمشاعِرِنا ممّن لا يُحسِنون المحافظة على مشاعِرِهم فيغيبُ الصِّدقُ عنها.
ويبقى هذا رأيي الخاصّ والصّريح..
دُمتَ بوُدّ أخي الفاضِل.