السلام عليكم
أوّلا أختي أقولها وبفخر :
أنا متجلببة ومتنقّبة ومتزوجة من أخ يحبّ الله ورسوله ، وما إختاراني إلاّ لذلك ....
أختي في الله ، أعلم أنّ الكثير ينظر إلينا نحن المتجلببات الساترات لوجوههن ، إمّا نظرة إستعجاب أو إحتقار أو شفقة علينا من هذا السواد الذي ستر وجوهنا ولاحول ولا قوةّ إلاّ بالله
عزيزتي أغلب الإخوة إن لم أقل كلّهم يختار زوجة متسترة لأنّه راع ومسؤول عن رعيّته ..... ولكن والحمد لله الإيمان يعلّم المسلم أو يغرس في قلبه الغيرة على حدود الله ومن بينها أن تكشف زوجته زينتها لغيره ...
فصدقيني عزيزتي غيرة الزوج الفاجر ليست كغيرة الزوج المستقيم ، أبدا .....فالأوّل يكون منه حبّا للتملك والثاني يفعله إيمانا وحبّا في تطبيق شرع الله ، وإعتقادا منه أنّ لحم زوجته غال لأنه لحم مسلمة غالية ...الجوهرة المصونة ...
والله يا أختاه إنني سعيدة ألاف المرات من المتبرّجات أو من اللواتي لا يسترن وجوههن ، والله إني والحمد لله كالملكة في بيت زوجي ، والله إنّها نعمة عظيمة أن أخرج و أنا ساترة لوجهي لا يراني لا الغالي ولا الرّخيس ،
أمّا طلبك من الشباب أن يتصوروا أنفسهم في مكاننا ، فلا داعي لذلك يا أختاه ، لا أدري قصدك ولكن إن أردتي إستعطافهم وإحساسهم بما نعانيه ، فوالله قد أخطأتي ..
أختاه من أسلم وجهه لله ، وقام بفرض من فروض الله خالصا لوجهه ولو كان فيه مشّقة ، فوالله سيلقي الله في قلبه حلاوة ما بعدها حلاوة ، والله مرت عليّ لحظات أتمنى فيها أن أخرج من المنزل فقط كي أرتدي هذا اللباس الذي سبحان من فرضه ....
نعم هو حق للزوج وواجب على المرأة .....
نسأل الله أن أن يجازينا بخير الجنان على هذا الستر في زمن الغربة ...و أيّ غربة .....