التحليل الأسبوعي: على وسائل الإعلام أن تضع نقطة النهاية لمسرحية المفاوضات!
التاريخ/ 10/11/2010
منذ سنتين أو ثلاث سنوات الماضية تقوم وسائل الإعلام الغربية بنشر أنباء وأخبار لا أساس لها من قبل جهات مجهولة أو موظفين أمريكيين من وراء الكواليس، ويدعون أن المفاوضات قد بدأت مع الإمارة الإسلامية، وحسب زعمهم أن معظم أفراد طالبان يميلون إلى المفاوضات مع إدارة كابل.
وكلما تنفي الإمارة الإسلامية هذه الترهات بحزم وجد وتفضحها في مهدها، فتظهر في وسائل الإعلام الغربية موجة أخرى من الشائعات لتشتيت أذهان العامة، بأنه تم الاتصال والتفاوض مع بعض أعضاء قيادة الإمارة الإسلامية ومع المسؤول الفلاني والعلاني ولازالت المفاوضات مستمرة معهم، وحينما يعلن هؤلاء المسؤولون بكل صراحة عدم اتصالهم أو المشاركة في التفاوض، لكن للأسف مع ذلك لم ولن تتوقف سلسلة هذه الدعايات الكاذبة، بل يحاول العدو إبقاء لعبة المفاوضات الشكلية مستمرة وساخنة بطرز جديد ونمط آخر.
وكل عاقل وذي لب يدرك هذه الحقيقة أنه لا يوجد في صفوف مسئولي الإمارة الإسلامية أي شخصية يشك في مواقف الإمارة، ويسلك موقفاً مستقلاً أو رأي خاص به.
والأمر الثاني الذي هو أكثر وضوحاً من الشمس أن الإمارة الإسلامية تعتبر جميع أنواع المحادثات والمفاوضات في ظل تواجد قوات الاحتلال في أفغانستان، مكيدة وحربة عسكرية من قبل الأمريكيين.
لكن مواصلة وسائل الإعلام بنشر الترهات في هذا الصدد وإبقاء اللعبة ساخنة مع البت والقطع في ردها من قبل الإمارة، نرى أن هذه الوسائل تقترف باستمرار جريمة وخطأ عظيمين.
إن الإمارة الإسلامية توضح بأن هذه الدعايات التي لا أساس لها والتي تستند إلى حلقات مجهولة أو موظفين أمريكيين يتجنب في كل مرة عن ذكر هوياتهم وأسمائهم، تعد وصمة عار و كذب على جبين هذه الوكالات ووسائل الإعلام، ولا تراها شيئاً غير ذلك.
نحن نأمل من وسائل الإعلام الغربية ومن المصادر الإخبارية المحلية المقلدة لها بألا توقف نفسها لنشر وبث تلك الدسائس والمؤامرات الإستخباراتية التي تفبرك وتحاك مباشرة في أروقة شبكة الـ سي آي أيه الإستخباراتية، وثم تفوض إلى بعض وسائل الإعلام الغربية لنشرها.
ولكن إنْ كانت هذه الهيئات الإعلامية ستستمر نشر مثل هذه الدعايات المصطنعة والمختلقة من قبل الشبكات الإستخباراتية ولم تحترم قواعد وأصول الصحافة المحايدة كما تدعيها وتدوسها تحت الأقدام، فيتضح أنها تحكم على نفسها بأنها لا تملك أي صلاحية ولا حرية ولا هذه الوسائل الإعلامية صاحبة استقلال وإرادة حرة.