23/09/2010
17:29
تطلعات منسية
ليت حبي يكون كتلك السيجارة
أنا لم أكن لأحرقك
كنت لأبدّل ما احترق بأثاث آخر ..
ليتني كنت تلك السيجارة
رغم أنها تضرك فأنت متعلق بها
أنت كل دقائق تقبلها
و لفترات طويلة تتنفسها
و لتتشبع من قربك ، بين أناملك تمسكها ..
أنت تحبها
و تقول أنك لا تستطيع لا العيش و لا الحديث دونها
أنت تملك نسخا منها
فكلما ماتت إحداها تأتي بشبيهتها
حتى لا تغادرك نكهتها ..
ليتني كنت تلك السيجارة
و لتشعلني
فنارك سيدي تلهمني
و لتأخذ كل ما لدي ، ولتُنْهني
فأنا أحب النهايات حين تقول : لا تكوني ..
ليتني أكون سيجارتك المحببة
حتى أختبر معنى أن تكون أول و آخر من يلمسني ..
و أحكي للبحر
قيل أنه يسمع المرء إلى الملا نهاية ..
هل تصدق أن حزني بعدد أوراق الشجر ؟
و هل تصدق أن حبي يفوقه
بعدد النيازك و الأقمار و جزيئات الغبار
و ما حوى الكوكب من تربة و من حجر ؟
هل تصدق ؟
أن طيفك يتراءى لي كل ليلة ..
الحزن سلاح يفيد معي
فأنا أسلم له نفسي دون مقاومة
ذلك أن حزنك أنهكني و أعياني ..
لا تتركني سيدي لحزن المساء
لا تتركني لتمزق و بكاء
لا تمسك عني قنابلك الفتاكة و ألغامك المُردية
حتى أتشاطر معك احتضان ملامح المنية
كطفل محروم من لعبة ، يحتضن هدية
أو فتاة لا تملك فستانا زهريَّا
و تلك ستبقى تطلعاتي المنسية ..
و سحقا لكل سراق النصوص الأدبية