منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الى من في قلبه رحمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-10, 09:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

إنه ابتلاء يا أخي ، بلوة تجلت في عبدٍ من عباد الله فترى كما نرى نحن و يرى غيرنا عن واقع معاش منذ مطلع القرن الأول فوق الأرض لحد الساعة ، لم تخلى الأرض من هذا الشقاء و هذه التعاسة و هذا الفقر و كل هذا الفقر و الحرمان و كل مرادفات الغنى و السلطان و الجاه و السيطرة فهما ضدّان لا بد منهما كالخير و الشر قرينين لا بدّ منهما في الأرض لتصحّ التسمية فنسيمها أرض و فوقها حيوان و إنسان و جان ثلاث عوالم في عالم واحد ،هذا مما يظهر لنا و ما خفيا أعظم (الله اعلم)
أخي إنه ابتلاء ، و فقر و غنى ، و جوع و تشرد و كبرياء و قتل و تهميش و كفر و العصيان و النفاق و التجبر و الحب و الكره و المقت و الحرمان و السيطرة و الحقرة و التهميش و كلّ مرادف ذكر اسمها فوق الأرض فعمل بها الإنسان سيبقى مفادها للإنسان واحد و تعريفها في نظر الإنسان واحد و هو خير و شرّ .
إن ما رأيته كان منذ بدء الخلق فقر و حرمان لم نقرأ عن مثله مثيل في عهد فارعنة مصر و الكنوز التي كانت بحوزتهم ، و لا في عهد قارون ، و لا في عهد البختنصر ملك الارض من اقصاها الى مغربها و هي في قبضة من حديد بين يديه لكنّ الفقر كان يقطع احشاء البشر ، و لا في عهد الرومان و البزنطيين و التاتار و الاتراك و على مرّ كل حقبات التاريخ منذ الفرقة بين الثلاثة إخوة لنوح ، مازال الانسان اخي في الله يعاني الويلات و الفقر برغم توفر الاطنان من الذهب و الفضة لدى الملوك و السلاطين
فاحبوه لأنفسهم و لم يحبوه لشعوبهم و حتى الاقربين
بل هو المال الذي إذا حضر اصبح مالكه شيطان
فكل من عليها الا من رحم ربي فقره غير من غناه ولو استغنى لكان أشر خلق الله فوق الارض و تلك حكمة الربّ عزّ و جل يعلم الغيب و لا نعلم .
و اخيراً أقول لأخي
ان الدنيا خلقت لاجل هذا العناء ، ألم ترى عناء جدنا الاكبر حيث كان و حيث اصبح ، الا ترى هذا كالغني الذي ملك كنوز الارض كلّها ثلم في لمح البصر أصبح فقير ، فكيف له ان يعيد صعود السلم مرة اخرى ، و مع ذلك و برغم كل النعيم الذي كان فيه و رآه بأم عينه لم يفقد الأمل و لا الثقة في نفسه و في ربّه و عبده خيراً مما كان يعبده في الجنة .
هذه هي فقر و غنى
هون عليْك










رد مع اقتباس