ربما وجهة نظري لن تعجب صاحبة الموضوع, لكن الحقيقة تقال , اذا كان المدرب وكما كان يقول الشيخ, وكذا الجنرال من بعده انه صاحب القرار في استدعاء من يشاء الى المنتخب , ولا زال فلا يمكن ان نحمل الجمهور هذا المشكل . هذا من جهة, ومن اخرى فمن منا لا يريد ان يقيم الافراح بنشوة الفوز, فعندما كنا كما قلتي نتفرج , لم يكن لنا شيء نخسره فلقد كنا في الحضيض, وكان اي فريق يهزمنا بسهولة, بل لم نتاهل لكاس افريقيا مرتين متتاليتين, ورغم هذا بقي الجمهور وفيا لمنتخبه, وكان كلما يطل يجده الى جانبه, وعندما اكتسبنا هذه الصمعة بعد سنين عجاف , قيل ان الجمهور اصبح يتدخل في المنتخب.فما ذنب من باع كل ما اتيح له ليذهب ويشجع المنتخب في كاس العالم. هل اصبح مشكلنا اننا نحب منتخبنا ونحب الانتصار , ولا نحب البريكولاج, فمن بين ما عددتي ابعاد بعض اللاعبين , الا ترين انه امر منطقي ان يبحث المنتخب في كل مرة على نفس جديد, خاصة في ظل الصيام عن التهديف, وان يجلب من يجربه ليعطي الاضافة.فهذا ليس بالخطا كما اعلم.
اما عن الشيخ فقد عجلت سياسته برحيله, فكيف به يداوم على خطة مع نفس اللاعبين , اصبحت كل المنتخبات تقراها بوضوح, فتبقينا بعيدين عن الفوز , وما عدم التسجيل منذ مدة الا اكبر دليل على هذا.
فالارجح في المشكل ان تقوم الهيئة الوصية بانتداب تقني كبير, وتتركه يعمل مع تحديد الاهداف, خاصة في ظل الوفرة التي يشهدها المنتخب كما ونوعا في اللاعبين, حتى اصبحنا نبحث عن الافضل, بينما كنا في وقت سابق نبحث على اسم محترف فقط.
السياسة المنتهجة تبقى بعيدة عن امال وطموحات الجمهور الذواق للرياضة, ولا اقصد هنا من يسب ويشتم ويكسر ويقتل, فشتانا بينهما.
ارجوا ان ننجح في المواقف الصعبة القادمة , وقد عودنا الجزائري انه رجل تحديات , فالى الكان باذن الله. وبحب كل المحبين وبعيدا عن الحاسدين, والمرضى الذين لا يريدون الا السوء للمنتخب وللبلد, فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.
وتحيا الجزائر