السلام عليكم شهدت السنتين الأخيرتين ارتفاعا محسوسا في سعر الذهب على المستوى العالمي ، و لن نتحدث هنا عن الأزمة الاقتصادية العالمية طبعا و لكن الذي يهمنا تبعات هذا الارتفاع الجنوني في الذهب الذي ألقى بظلاله على المجتمع الجزائري ككل ، تابعوا معي : 1- المهر : الجميع يعرف أن المهر لابد أن يكون من الذهب الخالص و عادة يقدم طقم كامل للعروس كان قبل سنوات يتراوح سعره بين 5 و 6 ملايين و بالطبع لن نتحدث عن الأطقم التي تزن قنطارا فهي خاصة بالعائلات الثرية فقط ، إنما نتحدث عن الغالبية البسيطة ، فاليوم لن تجد طقما بأقل من 10 ملايين و هنا ضع ألف خط تحت الطقم لأنه لن يكون إلا هيكلا عظميا الشاهد أن غلاء الذهب أوقع الشباب في حيرة من أمرهم كيف يجمع المهر و إذا جمعه هل يرضي العروس و أهلها ؟! و لا يخلو الأمر من الغش و التدليس فهناك من يستعين بالفضة و يقدمها للعروس على أساس أنها ذهب و قد حدث هذا فعلا . 2- السرقة : انتعش سوق السرقة مع ارتفاع أسعار الذهب فلايكاد يمر يوم إلا و نسمع عن حادثة سطو على محل مجوهرات بل و قد يصل الأمر أحيانا إلى قتل الصائغ عند محاولته الدفاع عن نفسه و ماله ، ليس هذا و حسب بل إن الأسر أصبحت تخاف على مجوهراتها الثمينة من اللصوص الذين يترقبون خلو المنزل لسرقتها ، و أحيانا لا يكون اللص إلا واحدا من أفراد البيت أغراه بريق الذهب !! 3- الأعراس : في الأيام الماضية كانت المرأة إذا دعيت إلى عرس تزينت بكل أنواع الذهب حتى أصبحت الأعراس مسرحا للمباهاة و صاحبة الذهب الكثير تكون محل أنظار بل و تقدير الحضور ، أما اليوم فهيهات من تجرؤ على ذلك ؟ إذا وجدت امرأة تضع قناطير مقنطرة من الذهب فاعلم أنه ليس ذهبا بل فضة . هذه بعض تبعات غلاء الذهب و حال الناس معه ، أتصور يوم يخرج الدجال و يمر على الأرض الخراب فتخرج الذهب من باطنها كيف يكون الناس ساعتها ؟ نعوذ بالله من فتنة الدجال .