[أمآآآآني البنفسج]

أعجبني موضوع من إعداد الأستاذ : سيد علي دعاس فأحببت أن

أنقله لكم فربما سيفتح أعيننا على ما لم نكن نراه و بذلك تبصر

قلوبنا , و الله من وراء القصد

الظلم ظلمــــــــــــــات يوم القيامـــــــــــــــــة

من الكبائر التي اجمعت على ذمها الأديان و التي حاربها الإسلام

على مرور الأزمان " الظلم " .

الظلم الذي قال عنه نبينا الكريم عليه أزكى الصلوات و التسليم :

" اتقـــوا الظلم , فإن الظلم ظلمات يوم القيامــــة " رواه مسلم

و يعرف الظلم على أنه التعدي بوضع الأمور في غير موضعها .

و الظلم ثلاثـــــــــــة أنــــــــــــــواع :

1- ظلم الله عز وجل : و هو أعظمها و أبشعها و أقبحها و أكبرها

و ذلك بأن يشرك به غيره , قال الله تعالى : " و إذ قال لقمان لابنه

لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم " لقمان .

فالشرك ظلم لأنه وضع للعبادة في غير موضعها .

2- ظلم العباد بعظهم البعض : فكل معصية في حق العبد من

ضرب و قذف و غيبة و هجر و غير ذلك هي من الظلم .

3- ظلم العبد لنفسه : و ذلك بالمعاصي و الآثام التي تعود

بالضرر على نفسه .

لذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم في وصية جامعة

كيفية التعامل مع الله عز و جل و مع النفس و مع العباد و ذلك في

الحديث الذي رواه الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنـــه

أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال : " اتق الله حيثما كنت ,

و أتبع السيئة الحسنة تمحها , و خالق الناس بخلق حسن " .

فقوله : " اتق الله حيثما كنت " فيه الإرشاد إلى الإتيان بحقوق

الله تعالى .

و قوله : " و أتبع السيئة الحسنة تمحها " فيه الإرشاد إلى حق

النفس و معاملتها .

و قوله : " و خالق الناس بخلق حسن " و تضمن الإرشاد إلى

الابتعاد عن الظلم .

لا تنسوني و صاحب المقال من خالص دعائكم في ظهر الغيب

و مسك الختـــــــــــــــــــــام ....سلام