السيد المحترم دوغين يقدم للعالم بعامة وللشرق وعالم الجنوب بخاصة مشروعاً متكاملاً لعالم متعدد الأقطاب يسوده العدل والاحترام واحترام خصوصيات الدول الثقافية والدينية
ويكشف فيه مسار الغرب التاريخي في سعيه للهيمنة على العالم وتطوره بعد ذلك من أوروبا إلى تحولها إلى استعمار غاشم إلى خلق صراع ثنائية الايديولوجيا والتي
كان لصالحه بسبب تغلغل فكره وثقافته في الايديولوجية المقابلة الثانية والتي أدت إلى الضعف أحياناً والتوطؤ أحياناً أخرى انتهت على مسرح الأحداث بالنهاية الكارثية
للثاني لتأتي آخر مرحلة من حكم الهيمنة هذه الذي تعبر عنه في هذه الأثناء الليبرالية المتوحشة والعولمة لجعل العالم أمريكياً (بمعنى خضوع تام من طرف شعوب العالم لأمريكا
دون حروب) في كل شي وفرض عليه الثقافة والنموذج الأمريكي عنوة وتصبح الشعوب ليست أكثر من أرقام في أجهزة أمريكا بلا تاريخ أو عنوان أو هوية .. إنه مسخ للبشرية.