منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التطرف والتشدد الإسلاماوي يقتحم حصون السلم والاستقرار الاجتماعي ويمارس الوصايا على حرية الفكر ويؤسس لعودة سياسة التكفير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-07-16, 20:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الضحية

رواية فيها إيحاءات كثيرة


منها تحول أبناء الفلاحين الذين قاوموا الاحتلال إلى أوليغارشيا تستعبد بيئتها التي ولدت فيها بعد الاستقلال .. عن مأساة الردّة من التحول من البساطة التي كان عليها الناس إلى نظام الاشتراكي الدخيل الذي تمثل في حمل السِّفاح الذي جمع بين الأوليغارشي من ذوي المال والنفوذ والسلطة والذي ضحك على أهل قريته البسطاء وأخذ طفلة صغيرة لتخدمه في منزله ليغتصبها بعد ذلك بوعدها لها بإحضار ملابس جديدة لها بعد أن أقنعها بأن لا حرج في نزع ملابسها أمامه ومساعدتها في أخذ حمام ساخن.


كما أنها ايحياء بــ لا شرعية النظام السياسي نظام 62/54 وهو ثمرة ولد السّفاح ذاك الذي حملته الصبية البريئة (البلاد) من ذلك الفلاح المقاوم للاستعمار الذي تحول إلى أوليغارشي مفترس فيما بعد وتنكر لقيم مجتمعه ولأهله.


وقد كانت تلك الرواية نقداًً ظالماً للنظام السياسي ولخيار الاشتراكية ودعوة صريحة لتبني الرأسمالية كان ذلك في 1987 فجاءت أحداث 5 أكتوبر1988 التي شكل هذا النوع من الأدب تمهيداً لها والتي أينعت في نهاية المطاف ولادة "اِبن شرعي/ المشروع السياسي والاقتصادي والثقافي الشرعي الاسلامي" هو حزب الفيس المحل الإسلامي الإخواني، الذي تمّ اغتياله في جانفي 1992 وبسببه انتهت الأوضاع إلى حالة مأساوية طيلة 10 سنوات والتي أودت بحياة الجميع موتاً أو ظروفاً اقتصادية واجتماعية قاسية فيما بعد.


للتذكير، حزب الأفلان في زمن الأحادية الحزبية كان يعج في داخله بشتى التيارات الإيديولوجية والفكرية والمشارب السياسية.. كان مدرسة بحق.









رد مع اقتباس