العصابات الصهيونية التي تشن حربا مدمرة وإجرامية على الشعب الفلسطيني بغزة العزة، إذ شردت وهجرت قسريا جل سكان القطاع، ودمرت جل البنايات السكنية وكنائس ومساجد ومستشفيات وبنى تحتية، ومارست تقتيلا متعمدا وممنهجا، إذ سقط شهيدا ما يقارب 25000 شخص جلهم رضع وأطفال ونساء، وجرحت الألاف من الأشخاص، وقطعت الماء والكهرباء، ومنعت الغذاء والدواء والوقود.
أبعد كل هذا لاتزال سلطة رام الله المترتبة عن إتفاقية أوسلوا تتواصل مع الكيان المحتل، وتتلذذ بالتنسيق الأمني معه، وتقتات من الضرائب التي تجمعها الإدارة الضريبية لدولة الإحتلال؟
عجبا لأمر هذه السلطة! فلسطينيون يقتلون في الضفة الغربية التي تعتبر إقليما تابعا لها وتحت سلطتها، ولا تحرك ساكنا.
عجبا لأمر رئيسها واعضاء حكومته، فضلوا العيش الرغيد والفراش الوثير في بيوتا مأثثة ورواتب تملأ الجيوب.
عجبا لأفراد القوات الأمنية للسلطة! التي مهمتها حراسة السلطة ورجالها من غضب الشعب الفلسطيني بقمع أي صوت مقاوم، والتخابر مع إدارة الإحتلال، وتتلقى رواتبا عن هذه المهام القذرة، بينما الشعب الفلسطيني يعيش في فقر وفاقة.
عجبا لأمر هذه السلطة! التي تنتظر الضوء الأخضر من الصهاينة لحكم غزة.
عجبا لأمر هذه السلطة! التي رضيت بالذل والهوان.
عجبا لأمر سلطة رام الله! التي إرتمت في حضن الصهاينة خاضعة خانعة، على أن تحل نفسها.
عجبا لأمر فتح ومنظمة التحرير! اللتين الخاضعتين للسلطة، على أن تتمرا.
بقلم الأستاذ محند زكريني