منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - @كشف مغالطات وشبهات الحركة التنويرية أو التنويريين العرب وما يرمُون إليه @
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-12-08, 09:53   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تحية طيبة للمتابعين /
نتابع..
ونتناول اليوم المبدأ الثاني للتنويريين
...

يقولون فيه:

2// جسّدت سنة الرسول الكريم القرآن في كل حياته وسيرته وقوله..
...
التعليق:

كما تعوّد أهل الحيل والمُخادعون يُوظّفون زُخرف القول وعبارة "زخرف القول" هي عبارة قرآنية..
والسؤال: لماذا يُوظّفون ذلك الأسلوب ؟ والجواب بسيط: لأن صاحب أيّ بضاعة مغشوشة تجده يتفنن في خداع الناس لاقتنائها بتوظيف زخرف القول.. ومحاولة التعمية على ما يشينها.. وإبراز بعض ما فيها من حسن؛ يصرف نظرك إلى ما يريد..
يعني هم هنا يضعون القرآن في قلب العبارة وفي دائرة الضوء – كما في المسرح – والقارئ الغِرُّ سيحسب بقراءة سطحية أنهم يُشيدون بالسنة والسيرة وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم..
وأنا من الذين لا يؤمنون بالصدفة في هذا الكون.. لذلك لاحِظوا إخوتي حرصهم في الصياغة؛ وهم طبعا لم يصُوغوا تلك الكلمات في ذلك السطر إلا بعد جلسات وتعديل وتمحيص ومكر خبيث.. وأيام من العمل وربما أكثر.. فتجدون أنهم حشروا في تلك العبارة الكلمات المفتاحية: قرآن / سُنّة / سيرة / أقوال الرسول (وهي الأحاديث النبوية) لأن السنة تنقسم كما قرّر أهل العلم إلى : قولية + فعلية + تقريرية .. يعني هم كانوا يعلمون جيدا ما يرمُون إليه..
..
قد يسألني أحدكم ؟ راك طولت علينا ماذا تقصد ؟ ها هُم قد ذكروا القرآن والسنة والسيرة والأقوال ؟ يعني شيء طيب ؟


فأجيب:

هم بخبثهم الذي يفضحه الله لكل متأمل مؤمن مستعين بالله يريدون أن يقولوا بأن القرآن هو الأصل وهو مدار ذلك كله – وأُذَكِّرُ بأنهم قالوها في المبدأ الأول، فلترجعوا إليه - وأن الرسول لم يزد على أن جسّد "القرآن" في كل سيرته وسنته وحياته وأقواله يعني كأن القرآن يكفي أي إنسان ليُعيد تجسيد وتكرار ما جسّده الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. وهذا هو أكبر فخّ وأعظم خداع.. كأنهم يقولون لك يكفينا القرآن
هو أكبر خداع لأن الرسول أخبرنا بأنّه أُوتي القرآن ومثله معه وهي السُنّة..
ورغم أنه ورد في السنة أن عائشة رضي الله عنها لما سُئلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخُلُقه قالت: "كان خُلُقُه القرآن" وهو ما قد يجعل البعض هنا يتساءل ويقول لماذا لم يستشهد التنويريون به ؟ وهو يبدو في صالح طرحهم؟ والجواب هو أنه ليس في صالحهم لأنهم لو أخذوا به فسيفتحون على أنفسهم بابا يُريدون إغلاقه ببساطة !
وفي القرآن آيات كُثُر تطلب منا تارة طاعة الله وتارة طاعة الله والرسول معا وتارة طاعة الله وطاعة الرسول وهي صيغ تفيد بأن هناك طاعة خاصة للرسول بما يأمر به مما ليس بقرآن..
ولو أسقطنا طاعة الرسول المستقلة في ما ليس بقرآن فستسقط كثير من أمور الدين من عبادات وحلال وحرام و غيرها وهي غاية أولئك التنويريين المُخادعين..



تحياتي/










آخر تعديل أمير جزائري حر 2023-12-08 في 09:54.