اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali1596321
أخي الكريم ، الله عز و جل ، غني عن من آمن ، و عن من كفر ، و لولا رحمة الله التي وسعت كل شيء ما نجا مخلوق
نعم الإيمان يصدقه العمل ، من قال غير دالك ، و العمل شعائر و أخلاق أيضا
القاعدة ، من هدم ركنا من أركان الإسلام متعمدا فقد هدم الدين كله ، و من هدم ركنا من الإيمان ففي إيمانه دخن
كالدي لا يخرج الزكاة ، أو الدي ينكر الغيب الدي أخبر به الرحمن
لكن التكفير بفعل المعاصي و الكبائر ففيها خلاف ، و إلا السواد الأعظم من المسلمين ، ليس لهم من الإسلام إلا الراية
و لكن نسأل لهم الهداية ، فغالبية الناس عظمت في نفوسهم الدنيا ، و صارو يلهثون وراءها كيفما اتفق و يا ليتهم حصلوها
الله رحمن رحيم ، و لا يُسألُ عما يفعل ، و هو العدل ، و شيء عظيم أن تحكم لهدا بالجنة و لا لنفسك و دالك بالنار
فإن كفرت من نطق بالشهادتين ، فقد حكمت عليه بجهنم لأنها مثوى الكافرين ، و لكنهم تحت رحمة الله و الله أعلى و أعلم
و لا تأمنن مكر الله ، فحادث مفصلي في حياتك قد ينقلك إلى الطرف الآخر ، و الصبر ليس كلمة ينطق بها اللسان ، و لكن
هو مصفاة لمن آمن عن غيره ، فالعبرة بالخواتيم كما تعلم ، و لا ختام قبل غرغرة الروح ، اللهم أحسن خواتيمنا يا رب العالمين
|
أولا : أن لم أقول أن من يفعل الكبائر كافر فبينت أن هذه عقيدة الخوارج ، لأن أهل السنة لا يكفرون بالكبائر .
ثانيا : التكفير حكم شرعي و هو حق لله سبحانه فمن كفره الله واجب عليك تكفيره و إلا تكون مكذبا لله ، فالله سبحانه يقول : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ...الآية
فإيمانك بهذه الآية و تصديقك بها يلزمك أن تحكم بالكفر على من قال أن الله ثالث ثلاثة و إلا فتكون مكذبا رادا لكلام الله، هذا مثال فقط و الأمثلة كثيرة .
ثالثا: إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء كما جاء في الآية ، فالذي يموت على الشرك و الكفر و العياذ بالله فمصيره الخلود في النار و هذا حكم رب العالمين ليس حكمي أو حكمك ، و الذي مات و هو مصر على الكبائر و معه أصل التوحيد فهذا تحت مشيئة الله سبحانه إن شلء غفر له و إن شاء عذبه بقدر ذنوبه ثم يخرجه من النار و يدخل الجنة ، و لهذا يا عبد الله يجب أن تفهم و يجب أن نفهم جميعا أن التوحيد هو كل شيء و من أجله خلقنا و لا عصمة لأحد فيه .
رابعا : لا أحد قال لك أني ضمنت نفسي و ضمنت خاتمتي لأن من أصول أهل السنة الخوف من الشرك ، فإبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء خاف على نفسه من الشرك و دعى الله فقال : أجنبني و بني أن نعبد الأصنام ، فمن يأمن البلاء بعد إبراهيم !!
فالموت على التوحيد و الإسلام يحتاج لجهاد على الإخلاص لأن الرياء و العجب إذا تسلل إلى القلب و كبر فيه فإنه يكون سببا في سوء الخاتمة بل و الموت على الكفر ، نسأل الله السلامة و العافية ، فالحل هو الجهاد لتحقيق دين الله لا التفريط فيه ليرضى عنك الناس ، و عدم تكفير من كفره الله و رسوله لا يكون إلا ممن هان الكفر عليه و من هان الكفر عليه يوشك أن يغلبه في سكرات الموت ، نسأل الله السلامة و العافية .
نسأل الله أن يحيينا على التوحيد و أن يميتنا على التوحيد و أن يجعل آخر كلامنا من هذه الدنيا لا إله إلا الله