منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الجاهل إنّما يرى النصوص واضحة والمسائل سهلة.. والعالم يتكلّم في كلّ مسألة بحسبها فيقطع أحيانا ويرجّح أخرى وقد يتوقف
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-05-04, 16:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم،

الجاهل إنّما يرى النصوص واضحة والمسائل سهلة = بسبب شدّة جهله وقصور نظره = فيتكلّم بوثوقية تامة = فيَظهَر للجاهل مثله أنّه يعلم ويعرف..
والعالم لسعة اطلاعه ومعرفته بالأقوال والنصوص والاحتمالات = يتكلّم في كلّ مسألة بحسبها.. فيقطع أحيانا.. ويرجّح أخرى..وقد يتوقف فلا يفتي بشيء = فإذا سمِعه العالِمُ عَرف أنّ ذلك = بسبب كثرة علمه! .. وأما الجاهل فيحسب أن ذلك لقلة علمه!
ولهذا كان أئمة السلف يُكثرون من " لا أدري " .. فذلك لكثرة ما عندهم من العلم..
إذا عرفتَ هذا .. فهمتَ - إن شاء الله - لماذا يستمع الناس لأبي خلايطة ويقبلون منه.. ويردّون على العلماء ويستنكرون ما عندهم!
اللهم احفظنا بحفظك!
منقول من صفحة الأستاذ عبد الرحمن بوخبزة - الجزائر.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

وعـلـيك بالتفصيل والتبيين فالـ إجمال والإطلاق دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبـطا الـ أذهان والآراء كل زمـان"

فإن لأهل البدع أسلحة عديدة وأبواب كثيرة يستعملونها لإضلال الناس وإبعادهم عن المنهج الحق، ومن تلك الطرق التي يستعملونها التكلم بالعبارات المشتبهة المجملة لخداع الجهال وخبط أذهانهم فلا يتنبهوا لهذه الإطلاقات والإجمالات لقصر نظرهم وقلة إدراكهم للحقائق.
وقد ذم سلفنا الصالح هذا المسلك وشنعوا على من استعمله وإن كان قصده حسنا إلا أن على المتكلم البيان والتفصيل والتصريح كما هو سبيل أهل السنة والحق،
كما قال ابن أبي العز رحمه الله في شرحه للطحاوية:
"والتعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية النبوية الإلهية هو سبيل أهل السنة والجماعة".


قال الإمام أحمد رحمه الله في خطبة كتابه في الرد على الجهمية والزنادقة: "الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون علىمخالفة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين"









رد مع اقتباس